قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن الثلاثاء، لوكالة فرانس برس، إن المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم "الدولة الإسلامية" تسببت منذ اندلاعها داخل مدينة الرقة في الخامس من جوان "بمقتل نحو 3250 شخصا بينهم 1130 مدنيا على الأقل" لافتا إلى أن "270 طفلا على الأقل" هم من ضمن حصيلة المدنيين. وأكد عبد الرحمن "وجود مئات المفقودين من المدنيين الذين يرجح أنهم تحت الأنقاض" في الرقة حيث تسببت المعارك وغارات التحالف الدولي الداعمة لهجوم قوات سوريا الديمقراطية بدمار كبير في الأبنية والبنى التحتية.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء السيطرة بشكل كامل على مدينة الرقة، أبرز معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وفق ما أكد المتحدث الرسمي باسمها طلال سلو. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخبر.
وخاضت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف منذ جوان معارك عنيفة داخل مدينة الرقة، التي كانت تعد أبرز معاقل التنظيم في سوريا. ودفعت المعارك منذ اندلاعها عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار مع تقدم المعارك.
وفي 6 جوان، دخلت قوات سوريا الديمقراطية مدينة الرقة وبدأت "المعركة الكبرى" للسيطرة عليها.
ودفعت المعارك عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار. كما قتل المئات جراء غارات التحالف الدولي، وآخرون برصاص المسلحين أثناء محاولتهم الهرب.
وتسارع التقدم العسكري في وسط المدينة في الأيام الأخيرة بعد خروج نحو ثلاثة آلاف مدني نهاية الأسبوع الماضي وفق قوات سوريا الديمقراطية، بموجب مفاوضات قادها مجلس الرقة المدني ووجهاء من عشائر محافظة الرقة.
وبموجب الاتفاق أيضا، خرج 275 شخصا بين مقاتلين سوريين في صفوف التنظيم المتطرف وأفراد من عائلاتهم من دون أن تعرف وجهتهم حتى الآن.
وتضاربت المعلومات حول خروج مقاتلين أجانب أيضا من مدينة الرقة، إلا أن مسؤولين محليين أكدوا عدم مغادرة أي منهم.