خاطب اليوم جمال ولد عباس مناضلي ومترشحي الأفالان للمحليات في تجمع بقاعة المركب الرياضي إمام إلياس بلغة الواثق والمطمئن قائلا " لتطمئنوا.. فحجارة الخصوم لا تصيب الأشجار الجرداء،بل تستهدف الشجر المثمر" ردا منه على من وصفهم بأصوات تريد النيل من حزبه باستغلال الظروف الحالية للبلاد. وواصل الأمين العام لحزب الأفالان الذي رافقته في التجمع وجوه وزارية سابقة على غرار محجوب بدة،عبد السلام شلغوم، عبد المالك بوضياف وبوجمعة طلعي " نحن لسنا في الواقع في حملة انتخابية بقدر ما نحن في وقفات أمام إنجازات برنامج رئيس الجمهورية" حاثا المترشحين على التوجه للناخب المحلي بالتثمين وبالتذكير بتلك الإنجازات في خطابهم عبر 64 بلدية بولاية المدية ،معتبرا الأجواء المحيطة بمقاعدها حكرا على الأفالان إذا ما أحسن استغلال فترة الحملة كما يجب من طرف المترشحين. وآستدرك ولد عباس أمام جمهور من الحضور ونواب البرلمان قدموا من ولايات الجلفة،عين الدفلى،تيسمسيلت والشلف إلى جانب المدية لحضور هذا التجمع " اختيار المترشحين لقوائم المحليات كان عسيرا ببلوغ من تقدموا إليها 65 ألف مترشح عبر الوطن،ولذلك تم التركيز على عناصر التشبيب وإشراك النساء وانتقاء الكفاءات،فالأفالان بالأمس واليوم وغدا..الأفالان هو الدولة،هو من حرر وبنى وقرر..لذلك إياكم والوعود الخيالية بعد 23 نوفمبر" يقول ولد عباس في توجهه لمترشحي حزبه في المحليات. وأضاف المتحدث في إشارة غير معلنة لانتقادات الخصوم " سمعنا كثيرا من الكلام عن الشرعية التاريخية .. هم من يقلقوا..نحن لا قلق لدينا، فلا رجعة في المكاسب الاجتماعية للشعب الجزائري، كلها على حساب الدولة بإقرار صريح من رئيس الجمهورية في خطابه،وسلاحنا هو الإنجازات والأفالان هو من دافع ولا يزال عن الفئات المستضعفة والهشة،فالأفلان دولة..و دولة ونص" ،يقول ولد عباس ليختم تجمعه بالتوجه إلى مترشحيه مجددا "الأفالان أبدا.. ومهمتكم الأساس بعد يوم 24 نوفمبر،صيانة المنجزات".