أكد وزير الأشغال العمومية و النقل عبد الغني زعلان اليوم الخميس بالجزائر عن ارتفاع معدل تغطية شركة الخطوط الجوية الجزائرية لمواعيد الرحلات والتزامها بها إلى 67 بالمائة خلال السنة الجارية مقابل 53 بالمائة سنة 2015. وأوضح الوزير خلال جلسة لطرح الأسئلة الشفوية من طرف أعضاء مجلس الأمة أن ارتفاع عدد الطائرات التي تشكل الأسطول الجوي الوطني عموما "سيمكن الشركة من الالتزام أكثر بمواعيد الرحلات الداخلية والدولية، حيث ارتفع معدل التغطية الخاص بشركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى 67 في المائة خلال 2017 مقابل 53 في المائة في 2015". وارتفع تعداد أسطول شركة الخطوط الجوية الجزائرية من 43 طائرة نهاية 2014 الى 56 طائرة نهاية 2016 . وبعد دراسة معطيات السوق ومتطلباته تم اقتناء طائرتين إضافيتين خصصتا للشحن الجوي و نقل المسافرين عند الحاجة وهما قيد الاستغلال، وطائرة ثالثة لنقل السلع و البضائع فقط، ما يرفع عدد الطائرات المشكلة لأسطول الشركة إلى 59 وحدة. كما تدعم الأسطول الجوي الوطني بعد دخول شركة طاسيلي للطيران السوق بأسطول مكون من 12 طائرة في انتظار "اقتناءها 6 طائرات أخرى جديدة لتعزيز حصتها السوقية على مستوى الشبكتين الداخلية والدولية". وبناء على كل هذه المعطيات فان حصة الأسطول الجوي الجزائري ارتفعت في السوق الدولية، حسب الوزير. وفي مجال نقل البضائع وتسهيل عمليات تصدير المنتوج الوطني نحو الخارج , قال الوزير إن الجوية الجزائرية تلعب دورا هاما في تشجيع الصادرات حيث قامت في إطار مخطط إعادة هيكلتها بإنشاء فرع الشحن الجوي خاص بنقل البضائع و السلع باعتبار هذا النمط ذو مردودية عالية. كما تم تخصيص على مستوى مطاري بسكرةوالوادي مراكز مكيفة باعتبارهما قطبين هامين لإنتاج المواد الفلاحية ، حيث تقرر إثر ذلك إنشاء محطتين للشحن على مستوى هذين المطارين ، أين ستجهز محطة الوادي في يناير 2018 فيما ستجهز محطة بسكرة قبل نهاية السنة الجارية ، ما يشكل فرصة محفزة لمنتجي الولايتين من أجل الشروع في التصدير. وفي مجال النقل البحري للبضائع قال الوزير أن القطاع استفاد من مشروع لتدعيم الأسطول البحري الوطني ب 18 باخرة جديدة ما سمح برفع حصته السوقية التي كانت تسيطر عليها الشركات الأجنبية لنقل البضائع. كما أكد الوزير على تعزيز النقل البحري للمحروقات والحبوب والسيارات و ذلك من خلال قروض منحت في اطار دعم الدولة بنسبة فائدة 1 في المائة وبمدة تسديد تصل إلى 30 سنة استفادت منها مؤسسات "كنان- جنوب" و"كنان -شمال" لاقتناء البواخر، حيث تم حاليا -يتابع زعلان- "اقتناء 7 بواخر جديدة". كما تعمل الشركة على تطوير فرع الشحن ونقل البضائع من خلال عملها على فتح قطاعي النقل البحري و الجوي وشحن السلع للاستثمار سيما و أن البلاد تستعد للشروع في تصدير الإسمنت والحديد اعتبارا من 2018، والتي تعد مصادر للثروة خارج المحروقات. وفي مجال النقل بالسكك الحديدية أفاد الوزير أن طول خطوط النقل عبر القطارات انتقل إلى 4000 كلم مستلمة و 2300 كلم جار انجازها ميدانيا خلال 2017 مقابل مسافة لا تتعدى 1900 كلم خلال سنة 1999. وفي تثمينه للجهود المبذولة قال الوزير إن هذه المسافة ستبلغ 6300 كلم بمجرد الانتهاء من المشاريع الجارية. ويرتقب أيضا وفق الوزير اقتناء 17 قطارا جديدا من نوع "كوراديا " ابتداء من شهر يناير المقبل بمعدل قطارين كل شهر, حيث ستدخل حيز الخدمة تدريجيا انطلاقا من شهر مارس المقبل. وذكر الوزير بالدعم الممنوح من طرف الدولة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والمقدر ب 196 مليار دينار كقروض ميسرة في إطار تدابير مجلس مساهمات الدولة بمعدل فائدة 1 في المائة وآجال للتسديد تصل إلى 30 سنة لاقتناء وتجديد عربات القطارات. وفيما يخص الجانب المحلي، أكد الوزير أن ولاية اليزي استفادت من مشاريع هامة في مجال النقل والأشغال العمومية، على غرار انجاز طرق وطنية ولائية جديدة على مسافة 402 كلم , وتدعيم الطرق الوطنية والولاية على مسافة 1491 كلم . كما استفادت الولاية من فتح مسالك أمنية على شريط الحدود البرية في إطار البرنامج الوطني الخاص لتأمين الحدود ، ما يلبي طلب عائلات الموالين عبر الحدود ويساعد على إنشاء منشآت جديدة. كما تم انجاز أرضيات لهبوط المروحيات وبناء بيوت للصيانة عبر الطرق الوطنية، فيما استفاد الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين سكيكدة وجانت من التهيئة وتدعيم الطريق الولائي رقم 3 أ على مسافة 100 كم مع فتح وتأمين المسالك الخاصة بالطريق الوطني رقم 55 ببرج الحواس نحو تمنراست على مسافة 150 كم .