قالت مصادر أمنية وأعضاء في حزب سياسي اليوم الأربعاء إن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على ثلاثة من مؤيدي رئيس الوزراء السابق والمرشح الرئاسي المحتمل أحمد شفيق. وقال مصدران أمنيان مطلعان على المسألة، طلبا عدم ذكر اسميهما، إن الرجال الثلاثة متهمون بنشر معلومات كاذبة تضر بالأمن القومي. وكان شفيق أعلن الشهر الماضي نيته الترشح لمنصب رئيس الجمهورية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الانتخابات المتوقعة في الشهور الأولى من العام المقبل. ولم يتم تحديد موعد الانتخابات بعد. وينظر منتقدو السيسي لشفيق، وهو قائد سابق للقوات الجوية، باعتباره يمثل أكبر تحد محتمل للرئيس الحالي. وينتمي الثلاثة المقبوض عليهم إلى حزب الحركة الوطنية الذي أسسه ويرأسه شفيق. وقال وائل فؤاد إن قوات الأمن ألقت القبض على شقيقه هاني في منزل الأسرة بإحدى ضواحي القاهرة. وأضاف أن شقيقه كان "قريبا جدا" من شفيق. وقال أيضا إن قوات الأمن دخلت منزل الأسرة في حوالي الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي (0100 بتوقيت غرينتش) وفتشت المنزل وصادرت هاتفين محمولين ولم تذكر أسبابا لإلقاء القبض عليه. ولم يعلن السيسي بعد عزمه الترشح لفترة ثانية، لكن من المتوقع على نطاق واسع أن يقدم على ذلك. وأعلن شفيق نيته الترشح للانتخابات من الإمارات التي كان يعيش فيها منذ العام 2012 بعد خسارته للانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل أمام الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. وعاد شفيق إلى القاهرة منذ نحو عشرة أيام وقال بعد عودته إلى القاهرة إنه لا يزال يدرس مسألة ترشحه.