توفي، أمس، بباريس، الكاتب نور الدين سعدي عن عمر يناهز 73 سنة، بعد صراع مع المرض. وكان أخر ظهور للروائي خلال مشاركته في ندوة "عودة الروح للقصة القصيرة" التي نظمت مؤخرا ضمن فعاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب. ونشر سعدي المولود بقسنطينة سنة 1944، عدد من الأعمال الروائية منها رواية "الإله والخيط" سنة 1996، التي مكنته من افتكاك جائزة "كاتب ياسين" لأحسن عمل روائي. و دشن سعدي مساره الأدبي بهذه الرواية، بعد أن كان يعمل بجامعة الجزائر كأستاذ للقانون، ثم أصدر "بيت الأنوار" سنة 2005، التي تناول من خلالها تاريخ مدينة الجزائر من العهد العثماني إلى الاستقلال مرورا بالغزو الاستعماري. وصدرت له آخر رواية هذا العام بعنوان "شارع الهاوية" عن منشورات "البرزخ"، وتناول من خلالها موضوع حرب التحرير. كما نشر سعدي مجموعة قصصية صدرت سنة 2008 بعنوان "لا عظم في اللسان". وإلى جانب الأدب، اهتم نور الدين سعدي بالفن التشكيلي، حيث قدم عددا من الكتب التي تناولت فناني الجزائر على غرار"قريشي.. بورتريه لفنان بصوتين" سنة 1999، و"دونيس مارتينيز.. تشكيلي جزائري" صدر عن منشورات "القصبة" سنة 2003، كما شارك في كتاب جماعي حول المسرحي الراحل عبد القادر علولة نشر سنة 2014 بعنوان "عولة.. عشرون سنة" كتاب جماعي نشر سنة 2014، بالإضافة إلى كتاب صدر عن منشورات "الشهاب" بعنوان "حورية عيشي سيدة من الأوراس" سنة 2013. وكان سعدي قد استقر في فرنسا سنة 1994، وعمل كأستاذ بجامعة "أرتوا".