أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية, اليوم الأربعاء, الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على ضحايا التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة بنغازي في شرق ليبيا, والتي راح ضحيتها أكثر من 40 قتيلا, حسبما أفاد به بيان للمجلس. وجاء في البيان أن "المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يعلن حالة الحداد العام في جميع أرجاء البلاد لمدة ثلاثة أيام, تنكس فيه الراية الرسمية للدولة إلى منتصف السارية بكل مقار ومراكز الجهات الرسمية التابعة للدولة وتوشح وتجلل الصحف الرسمية بالسواد". و"يأتي وذلك في الوقت الذي يدين فيه بأشد عبارات الاستهجان والرفض, التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها مدينة بنغازي يوم أمس الثلاثاء, والتي نجم عنها سقوط عدد من الضحايا", يضيف البيان. وقد اتخذ المجلس الإجراءات اللازمة لتخصيص ما يلزم لعلاج جرحى الحادث الإجرامي مع إقامة جسر جوي ما بين مدينتي بنغازي وتونس لنقلهم لتلقي العلاج المناسب. كما أكد المجلس الرئاسي "العمل المستمر بدون توقف وبكل الإمكانيات لمكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره وحتى يتم القضاء عليه واقتلاعه من جذوره". وكان المجلس قد ندد في وقت سابق اليوم, بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مصلحة الجوازات بحي (السلماني), ومحيط (مسجد الرضوان) بمدينة بنغازي, بسيارتين مفخختين, مساء أمس, واصفا هذا العمل الإجرامي ب"الغادر والجبان". ودعا كافة الليبيين إلى "الوقوف صفا واحدا في مواجهة قوى الشر المتمثلة في تنظيمات الإرهاب والجريمة", مؤكدا "تعارض هذه الأعمال الظلامية مع القيم والمبادئ الإنسانية". وكانت مدينة بنغازي بشرق ليبيا, قد استهدفت أمس بتفجيرين إرهابيين استهدفا مصلحة الجوازات بحي (السلماني) ومحيط (مسجد الرضوان), راح ضحيتهما 41 قتيلا و80 جريحا. وقد توالت ردود الفعل الدولية المدينة لهذا العمل الجبان, حيث أدانت الجزائر من جهتها "بشدة" هذا الاعتداء الإرهابي, مؤكدة "تضامنها مع ليبيا حكومة وشعبا" ومشددة على "ضرورة دعم مسار الحوار الشامل وتحقيق المصالحة الوطنية في هذا البلد".