نظم اليوم الاثنين العشرات من الأساتذة المضربين المنضوين تحت لواء نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للأطوار الثلاثة (كناباست) مكتب البليدة وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية المحلية للتربية و ذلك في أعقاب عملية العزل من مناصبهم التي باشرتها الجهة الوصية في حقهم أمس الأحد وتلبية لنداء المكتب الوطني لهذه النقابة الذي دعا إلى تنظيم وقفات احتجاجية على مستوى مديريات التربية. ورفع هؤلاء الأساتذة في وقفتهم الاحتجاجية التي دامت ساعتين لافتات ومطالب تدعوا إلى "تحسين ظروف عملهم و وقف التعفن الحاصل و وضع حد للتجاوزات الممارسة في حق الأساتذة وكذا رحيل مديرة القطاع" ليتفرقوا بعدها في هدوء.
وأوضح رئيس مكتب نقابة الكناباست اسماعيل بن دهيب لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذه الوقفة الاحتجاجية تعد "ردا صريحا لمديرة القطاع التي تدعي في كل مرة أن الأمر يتعلق فقط بمشكل شخصي ولا يتعداه بذلك إلى باقي الأستاذة" . وكانت مديرة التربية غنيمة آيت ابراهيم أكدت في تصاريح صحفية أن عملية العزل التي باشرتها مصالحها تأتي بعد فصل المحكمة الإدارية في 10 ديسمبر الفارط بعدم شرعية الإضراب و كذا بعد تقديم إعذارين للأساتذة المضربين و خصم في راتبهم الشهري كما تندرج في إطار تطبيق قوانين الجمهورية.
من جهته أوضح بيان صادر عن مصالح الولاية أنه خلال فترة إضراب الأساتذة قامت مديرية التربية بوضع خطوات تطبيقا للحق الدستوري لتمدرس التلاميذ و ذلك من خلال استخلاف الأساتذة المضربين من القوائم الاحتياطية لمسابقة توظيف الأساتذة والتكفل بهم من ميزانية الولاية حيث وصل تعدادهم - استنادا لذات المصدر- إلى 428 أستاذا مستخلفا باشروا عملهم.
غير أن حل استقدام الأساتذة المستخلفين لم يرض العديد من تلاميذ المؤسسات التربوية, سيما الأقسام النهائية الذين نظموا في الفترة الأخيرة و بصفة يومية وقفات احتجاجية أمام مقر مديرية التربية للمطالبة بإيجاد حل لمطالب أساتذتهم وإنهاء هذا الإضراب الذي قد يؤدي بهم إلى سنة بيضاء.