ينتظر ربط كل ولايات الوطن بشبكة الألياف البصرية "بشكل كامل بعد سنتين أو ثلاث", حسبما صرحت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة إيمان هدى فرعون اليوم الثلاثاء بمعسكر. وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل إلى الولاية نوهت الوزيرة بمجهودات الدولة لتجديد وتحديث شبكة الهاتف والأنترنت والتي سمحت بتركيب شبكة الألياف البصرية على مسافة 81 ألف كلم, بينها 4 آلاف كلم تم تركيبها خلال سنة 2017 وفق وتيرة "ستسمح بربط كل ولايات الوطن بشكل كامل بعد سنتين أو ثلاث". وذكرت أن إنجاز شبكات الألياف البصرية على المستوى الوطني يسير بشكل جيد ما عدا بعض المدن الكبرى ولاسيما الجزائر العاصمة حيث لم تتجاوز نسبة توصيل شبكة الألياف البصرية ال 20 بالمائة بسبب قدم البنايات وصعوبة اشغال التهيئة و التركيب بها. وأضافت فرعون أن مؤسسة اتصالات الجزائر أطلقت مؤخرا مشروعا لتجاوز هذا المشكل وتجديد كامل شبكة الهاتف الثابت النحاسية الحالية بالجزائر العاصمة تنتهي به الأشغال سنة 2019 . وأبرزت الوزيرة أن "تحسن الخدمات في مجال الربط بالهاتف والأنترنت سيزداد بوتيرة أكبر في المستقبل القريب بعد الانتهاء من تركيب شبكات الألياف البصرية حتى البيوت والبنايات" والتي تم تشغيل أول وحدة منها على مستوى ولاية معسكر اليوم الثلاثاء ببلدية فروحة بطاقة تصل إلى 100 ميغابايت. كما أشارت إلى أن "وضعية قطاع البريد و الاتصالات بولاية معسكر مرضية بشكل عام بتوفرها على 94 مكتب بريد و قرب استلام ثلاثة مكاتب جديدة خلال السنة الجارية بمعدل مكتب بريد لكل 10 آلاف نسمة و توفرها على شبكة حديثة و واسعة للاتصالات سمحت بربط 46 بلدية من بين 47 تضمها الولاية ب 1900 كلم من الألياف البصرية" تضيف الوزيرة". وأشرفت إيمان هدى فرعون خلال هذه الزيارة على تدشين المقر الجديد للمديرية العملياتية لاتصالات الجزائر الذي كلف إنجازه مبلغ 180 مليون دج ومقري الوكالتين التجاريتين لنفس المؤسسة ببلديتي عين فكان وبوحنيفية و قاعة للأنترنت بمدرسة "الشيخ بوراس" بعاصمة الولاية وعدد من المكاتب البريدية الجديدة أو التي أعيد تهيئتها ببلديات سيق وغريس ومعسكر. كما أشرفت أيضا على تشغيل شبكة الألياف البصرية حتى البنايات ببلدية فروحة.