كشف نائب مديرية الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، عميد الشرطة، غزلي رشيد، عن تسجيل ارتفاع محسوس في عدد حوادث المرور التي تسبب فيها سائقو الدراجات النارية، حيث ارتفعت الحصيلة إلى 242 حادث خلال السنة الماضية مقارنة بسنة 2016. وقال عميد الشرطة غزلي رشيد في تصريح ل"الخبر" على هامش تنشيطه ندوة إعلامية حول مخاطر حوادث المرور، أن "سائقي الدراجات والدراجات النارية تسببوا فيما نسبته 16 في المائة من إجمالي حوادث المرور المسجلة خلال السنة الماضية".
605 حادث مرور خلال 3 أشهر وتابع إطار الشرطة حديثه بلغة الأرقام كاشفا عن تسبب 605 سائق دراجة نارية في حوادث جسمانية خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، وهو ما يمثل ارتفاع بأكثر من 16 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعن الحلول التي لجأت إليها المديرية العامة للأمن الوطني من خلال برنامج تم تسطيره للتقليل من الحوادث، أوضح نفس الإطار بأنه تم التركيز على محورين أساسيين، الأول ردعي والثاني تحسيسي، ملفتا إلى أن تهور السائقين وطيشهم وعدم احترامهم لقوانين المرور هي الأسباب الرئيسية في ارتفاع الحصيلة. وأوضح أن أفراد الأمن قاموا خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بسحب أزيد من ألف ومائة رخصة سياقة بسبب عدم ارتداء سائقي الدراجات النارية للخودة، فيما سحبت 96 رخصة أخرى بسبب عدم احترام إشارات المرور. أما عن الجانب التحسيسي فقد كثفت المديرية العامة للأمن الوطني من نشاطاتها، حيث نظمت أكثر من ألف و500 درس نظري على مستوى المؤسسات التربوية وحظائر التربية المرورية، وأزيد من 187 ألف نشاط توعوي اتجاه مستعملي الطريق. وفيما يخص حوادث المرور بصفة عامة فقد كشف نفس الإطار عن تسجيل انخفاض طفيف خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، حيث انخفض عدد الوفيات بنسبة 10.33 في المائة، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي يرجع إلى العامل البشري بأكثر من 96 في المائة، تليها حالة الطرقات والمحيط، ثم حالة المركبات.