انتقلت عدوى تغيير المدربين من الفريق الوطني إلى الأندية الناشطة في بطولة الرابطة الأولى موبليس لكرة القدم، حيث غيرت 10 أندية كاملة طاقمها الفني من أصل 16 فريقا، خلال موسم 2017 /2018. يبدو أن مرض الكرة الجزائرية يزداد يوم بعد يوم، وخير دليل على ذلك عدم الاستقرار الذي تعيشه أغلب الأندية الناشطة في الرابطة الأولى، وهو ما انعكس سلبا على المستوى الفني لهذه الفرق. فالوفاق السطايفي مثلا الذي دخل البطولة بثوب البطل (2016 /2017) ما لبث أن وجد نفسه ينزل إلى الدرك الأسفل وينهي الموسم في مرتبة ثامنة لا تضمن له أي مشاركة في مسابقة إفريقية، والسبب يكمن حسب بعض المختصين في تداول 3 مدربين على عارضته الفنية. وهي نفس الظاهرة التي تسببت في سقوط كل من اتحاد الحراش، اتحاد بسكرة، واتحاد البليدة. أما دفاع تاجنانت الناجي من السقوط فقد حطم الرقم القياسي في تغيير المدربين واستهلك 4 مدربين و هم الفرنسي فرانسوا براتشي، كمال مواسة، و عمر بلعطوي قبل اسناد العارضة الفنية في شهر فبراير للتونسي حمادي الدو الذي أقالته إدارة اتجاد الحراش بعد أن فشل في قيادة الصفراء إلى بر الأمان. شباب قسنطينة الذي ظفر بلقبه الثاني بعد 20 سنة من الغياب، فقد اجتهد في الحفاظ على استقرار طاقمه الفني وهو ما جعله يحافظ على نفسه ويتقدم بخطى ثابتة نحو الفوز باللقب. الأمر عينه بالنسبة لاتحاد بلعباس بقيادة المدرب الشريف الوزاني الذي ظفر بالسيدة الكأس على حساب شبيبة القبائل، يضاف إليهما كل من مولودية الجزائر ونادي بارادو، مولودية وهران، وأولمبي المدية، ضمن الستة أندية التي حافظت على طاقمها الفني. أما شبيبة الساورة (وصيفة البطولة) فقد عرفت انسحاب مدربها فؤاد بوعلي شهر جانفي، ليتم تعويضه بكريم خودة الذي تكفّل بالمهمة بصفة مؤقتة، قبل أن يخلفه المدرب المساعد سابقا في الفريق الوطني، نبيل نغيز، غير أن هذه التغييرات لم تؤثر على نتائج ممثل الجنوب الذي أنهى الموسم بستة انتصارات متتالية.