حذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير اليوم من أن أوروبا قد تدفع الثمن في حال إبرام اتفاق تجاري بين الصينوالولاياتالمتحدة، وذلك بعد حل خلافاتهما على ما يبدو. وأعلنت بكينوواشنطن السبت التوصل إلى تفاهم لاتخاذ تدابير من أجل خفض عجز الولاياتالمتحدة في مجال تبادل السلع مع الصين إلى حد كبير. وقال الوزير الفرنسي في تصريحات صحفية "قد يحصل الاتفاق بين الولاياتالمتحدةوالصين على حساب أوروبا إذا لم تكن أوروبا قادرة على إظهار الحزم". وأضاف "تريد الولاياتالمتحدة أن تدفع أوروبا والبلدان الأوروبية ثمن سوء تصرفات الصين. وهذا مناف للمنطق وغير مفهوم إطلاقا بالنسبة لحلفاء". وبحسب الوزير فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "كان واضحا جدا، لا يمكن القيام بأي شيء ما لم يحصل إعفاء نهائي وتام من الرسوم الأميركية". وقبلت الصين بمبدأ خفض العجز التجاري الأميركي تجاهها، وأعلن البلدان أن بكين وافقت على زيادة كبيرة لمشترياتها من السلع والخدمات الأميركية، لكن لم يرد في الاتفاق ذكر الهدف البالغ مئتي مليار دولار الذي تحدث عنه البيت الأبيض في وقت سابق. وقال ليو هي نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني السبت عقب مباحثات رفيعة المستوى في واشنطن إن الصينوالولاياتالمتحدة تعهدتا بعدم الدخول في حرب تجارية. وكانت المفوضية الأوروبية أبلغت المنظمة العالمية للتجارة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ إجراءات مضادة تتعلق بسلسلة من المنتجات الأميركية إذا فرضت واشنطن رسوما جمركية على منتجاتها من الصلب والألمنيوم. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على وارادات الألمنيوم مع إعفاء بعض الشركاء على غرار كندا والمكسيك، كما أعفى الاتحاد الأوروبي بشكل مؤقت. وصدر الاتحاد ما قيمته 5.3 مليارات يورو (6.24 مليارات دولار) من الصلب و1.1 مليار يورو (1.3 مليار دولار) من الألمنيوم إلى الولاياتالمتحدة في 2017.