حذر وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لو مير، الأحد، من أن أوروبا ربما “تدفع الثمن” في حال إبرام اتفاق تجاري بين الصين وأمريكا، وذلك بعد حل خلافاتهما على ما يبدو. وقال الوزير أثناء برنامج مشترك لإذاعة “أوروبا 1” وصحيفة “لي زيكو” وشبكة “سي نيوز”، إنه “قد يحصل الاتفاق بين الولاياتالمتحدةوالصين على حساب أوروبا إذا لم تكن الأخيرة قادرة على إظهار الحزم”. وأضاف أن “الولاياتالمتحدة تريد أن تدفع أوروبا والبلدان الأوروبية ثمن سوء تصرفات الصين. وهذا مناف للمنطق وغير مفهوم إطلاقًا بالنسبة للحلفاء”. وقبلت الصين بمبدأ خفض العجز التجاري الأمريكي تجاهها. وأعلنت بكينوواشنطن، السبت، التوصل “إلى تفاهم لاتخاذ تدابير من أجل خفض عجز الولاياتالمتحدة في مجال تبادل السلع مع الصين إلى حد كبير”. وتفرض واشنطن على الصين منذ نهاية آذار/ مارس 2018، رسومًا جمركية بنسبة 25% على صادرات الصلب إلى الولاياتالمتحدة وبنسبة 10% على صادرات الألمنيوم. وبحسب الوزير فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “كان واضحًا جدًا: لا يمكن القيام بأي شيء ما لم يحصل إعفاء نهائي وتام من الرسوم الأمريكية”. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 8 آذار/ مارس 2018 فرض الرسوم الجمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على وارادات الألمنيوم مع إعفاء بعض الشركاء على غرار كندا والمكسيك، كما أعفى الاتحاد الأوروبي بشكل مؤقت. وصدر الاتحاد الأوروبي ما قيمته 5.3 مليارات يورو من الصلب و1.1 مليار يورو من الألمنيوم إلى الولاياتالمتحدة في 2017. وأبلغت المفوضية الأوروبية، الجمعة، المنظمة العالمية للتجارة أن الاتحاد الأوروبي مستعد لاتخاذ إجراءات مضادة تتعلق بسلسلة من المنتجات الأمريكية الشهيرة على غرار الجينز والويسكي إذا فرضت واشنطن رسومًا جمركية على منتجاتها من الصلب والألمنيوم