أظهرت شكوى مقدمة لمنظمة التجارة العالمية أمس أن الاتحاد الأوروبي يطلب تعويضات من الولاياتالمتحدة عن الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم رغم تأكيد واشنطن أن الرسوم مستثناة من قواعد المنظمة. وأكد الاتحاد الأوروبي أنه لا يقبل مبرر الأمن القومي الذي استندت إليه واشنطن في فرض الرسوم قائلا إن الرسوم فُرضت فقط لحماية الصناعة الأمريكية. وأوضح الاتحاد أنه يريد إجراء مشاورات مع الولاياتالمتحدة في أقرب وقت ممكن. والشهر الماضي فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب شركاء بلاده التجاريين عندما تعهد بفرض رسوم على واردات بلاده من الصلب ب25 ومن الألمنيوم ب10 وهو ما أطلق احتجاجات عالمية لأن تلك الرسوم يُنظر إليها على أنها غير مبررة وشعبوية. ويمكن فرض رسوم حماية على الواردات من منتج معين إذا كانت الصناعة في البلد المستورد تواجه خطر ضرر شديدا من ارتفاع مفاجئ في أسعار الواردات. وفي حالة الولاياتالمتحدة يقول منتقدون لسياسة الرئيس ترمب إنه لا يوجد مثل هذا التهديد. وتستطيع دول أن تطلب إعفاءها من كثير من القواعد التجارية الدولية إذا أظهرت أنها تفرض رسوما لحماية أمنها القومي لكن تلك الإعفاءات لا تنطبق على العقوبات الحمائية. وأبدى الاتحاد الأوروبي وحلفاء آخرون للولايات المتحدة قلقهم ليس فقط من أن الرسوم ستقلص صادراتهم إلى أمريكا وإنما أيضا من احتمال أن يغرق الصلب الذي لم يتم تصديره إلى هناك أسواقهم مما يحدث تخمة في المعروض. وقالت الصين إنها سترد بفرض رسوم على واردات أمريكية تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار في حين يعد الاتحاد الأوروبي قائمته من الرسوم. في الأثناء طالبت الأرجنتينالولاياتالمتحدة بإعفائها نهائيا من الرسوم التي قررت واشنطن فرضها على وارداتها من منتجات الصلب والألومنيوم الشهر الماضي.