لاقت حملة شعبية لمقاطعة تجار الفاكهة في مصر استجابة واسعة بين قطاعات المواطنين احتجاجا على ارتفاع أسعارها بصورة لافتة خلال الفترة الماضية. وقبل أيام، أطلق مواطنون حملة شعبية بعنوان "خليها تحمِّض" (تفسد) للمطالبة بالامتناع عن شراء الفاكهة التي ارتفعت أسعارها بصورة مفاجئة خلال الأسابيع الماضية. ولاقت الحملة انتشارا غير مسبوق على منصات التواصل الاجتماعي.وقالت وسائل إعلام محلية إن الحملة الشعبية تعد الأكبر بمواجهة ارتفاع الأسعار. لكن عددا من البائعين والمزارعين أرجعوا سبب ارتفاع الأسعار لزيادة تكلفة النقل، خاصة بعد رفع الدعم عن الوقود، وزيادة إيجارات المحلات، إلى جانب زيادة أسعار المستلزمات الزراعية، وتعرض المحاصيل للتلف. وارتفع التضخم السنوي إلى 13.8% في جوان الماضي بأول ارتفاع منذ عشرة أشهر. ورفعت الحكومة أسعار الكهرباء بمتوسط 26% وحتى 69.2%، في حين رفعت أسعار الوقود بنسب تصل إلى 66.6%. ومؤخرا، ارتفعت أسعار الفاكهة الصيفية بنسبة تتجاوز 50%، إذ يتراوح سعر كيلو غرام المانغو بين 25 جنيها (1.5 دولار) وأربعين جنيها (2.5 دولار). ويبلغ سعر كيلو العنب بين عشرين جنيها (1.2 دولار) وثلاثين جنيها (1.7 دولار) بينما بلغ الكيلو غرام الواحد من الموز نحو 35 جنيها.