كانت المكونة الجزائرية وفية في تجمعها ال 16 بساحة الجمهورية بباريس تحت حرارة فاقت ال 31 درجة في أواخر شهر رمضان ، في مواصلتها دعم الثورة الشعبية و تتبعها آخر المستجدات و ذلك من خلال تخصيصها وقفة تكريمية في دقيقة صمت تحت شعار " حقيقة و عدالة لكمال الدين فخار" و هتافات بصوت واحد " قتلة و عدالة لكمال الدين "، ترحما على روح الراحل الدكتور كمال الدين فخار الذي وافته المنية داخل جناح السجناء بمستشفى البليدة الثلاثاء الماضي بعد دخوله في إضراب عن الطعام تنديدا عن ظروف سجنه بغرداية . وطالبت مجموعة "لنحرر الجزائر " المنظمة لهذه التجمعات التضامنية مع أبناء الوطن من اجل التغيير الجذري و المرور إلى مرحلة إنتقالية ديمقراطية من أجل بناء جزائر جديدة تحت دولة الحق و القانون-طالبت- بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين. كما تمسكت "لنحرر الجزائر" بالمنهجية ذاتها المعتمدة منذ بداية تجمعات شهر رمضان المتمثلة في النقاش المفتوح على الهواء الطلق بساحة الجمهورية بطريقة بيداغوجية بين مختلف المنظمين و المتظاهرين بهدف تسليط الضوء على جملة من المسائل و تنويرها لأعضاء الجالية الجزائرية. وعادت المواضيع نفسها التي تم طرحها في التجمع السابق للنقاش إلى الواجهة في تجمع الأحد 2 جوان 2019، لما شدته من انتباه للمتظاهرين، تصدرها موضوع فخ الإنتخابات و لماذا يتم الإصرار على رفضها، لتليها محاور تمثيل الحراك و ميكانزماته إلى جانب كيفية التنظيم المستقل للمجتمع المدني من أجل بناء دولة قانون مبنية على أسس تأسيسية نحو إنتقال ديمقراطي وأيضا في شكل أسئلة حول ما الذي ستجلبه الديمقراطية من تغيير على يوميات المواطن العادي بالإضافة إلى علاقة المرأة بالثورة الشعبية وكذا دوري الإعلام و الرقمنة في المسار الثوري. ولم يخلو التجمع من رفع أعضاء المكونة الجزائرية للافتات بشعارات مختلفة كتب عليها "صامدون رافضون و لو قتلتمونا"و أيضا " لا دولة لا عسكر ،الشعب لينتصر" و كذلك أخرى جاءت باللغتين العربية و الفرنسية " لا آل سعود لا فرنسا و التاريخ لا ينسى" فضلا عن بسط أطول علم جزائري بعين المكان من صنع أعضاء الجالية الجزائرية الذي سبق ان لف ساحة الجمهورية خلال التجمع السابق و تم رفعه من قبل العشرات من الجزائريين تحت قشعريرة النشيد الوطني "قسما". إجتماع تحضيري كل يوم ثلاثاء لتنظيم تجمع الأحد
للتذكير فإن مجموعة " لنحرر الجزائر" المنظمة لتجمعات الأحد بساحة الجمهورية بباريس و مختلف كبريات المدن الفرنسية و حتى خارج فرنسا بكندا و سويسرا ، تضم 14 حركة و جمعية و يتعلق الأمر بكلا من حركة الفعل من أجل التغيير و الديمقراطية في الجزائر "أكدا"،جمعية "أدرا" ،جمعية المكونة الجزائرية في الخارج " ألكاريه"،حركة " قفي الجزائر" ،"أفافاس شمال فرنسا"،جيل جديد أوروبا،الإنسانيون،أصدقاء الأكاديمية البربرية،الإصلاحيون،حركة إبتكار،حركة من أجل الشباب و التغيير "أم جي سي"،منظمة التصدي الدولي،الإتحاد من أجل التغيير و التطور بفرنسا و إتحاد الطلبة الجزائريينبفرنسا. تقوم هذه الأخيرة بتنظيم إجتماعات أسبوعية كل يوم ثلاثاء بغية التحضير لتجمعات كل يوم أحد بلجانها الثلاثة السياسية ،اللوجستكية و المالية.