يواجه المنتخب الوطني الجزائري، اليوم، بداية من الساعة السادسة زوالا بتوقيت الجزائر، منتخب السينغال، في إطار الجولة الثانية عن المجموعة الثالثة لتصفيات كأس أمم إفريقيا، وعيون كل منتخب على النقاط الثلاث. تندرج مباراة "الخضر" أمام "أسود التيرانغا" في سياق خاص، يميزه "صراع الزعامة" بين المنتخبين والمدربين جمال بلماضي وأليو سيسي، وهي مباراة أيضا تقترح نفسها على نقيض سابقتها بالنسبة للمنتخب الجزائري، بكونها تشكّل عقدة للمنتخب السينغالي، في وقت كانت مباراة الافتتاح عقدة الجزائريين، وقد نجحوا في تجاوزها. المنتخب السينغالي المونديالي هو الأفضل على الورق، غير أن أفضلية المنتخب الجزائري معنوية تبرزها الأرقام، فلم يسبق ل"الخضر" خسارة أي مباراة أمام "أسود التيرانغا" في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا، بالمواجهة المزدوجة بين المنتخبين في طبعتي 2015 و2017 شهدتا فوزا للجزائر وتعادلا، وهي أرقام يحرص أليو سيسي، مدرب السينغال، على ضربها عرض الحائط ودخول مباراة اليوم من أجل تحقيق "فوز تاريخي" على المنتخب الجزائري. وأخفى كل مدرب أوراقه قبل المباراة، واتسمت التصريحات برسائل مشفرة واضحة، زادت في الحقيقة من "السوسبانس"، وجعلت عشاق الكرة ينتظرون ما يصفونه اليوم، وقبل الأوان، بنهائي "الكان". ورغم تأكيد كل مدرب بأن المباراة ليست حاسمة، وهي كذلك فعلا، إلا أن رغبة كل من بلماضي وسيسي في تحقيق الفوز بدت واضحة خلال الندوة الصحفية، فالفوز لا يضمن التأهل فحسب، إنما يضع المنتخب الفائز رائدا للمجموعة، ما يضمن في النهاية مواجهة أقل صعوبة في ثمن النهائي، وهو ما يبحث عنه أكثر المدرب الجزائري، بغرض الرفع من معنويات لاعبيه. المباراة الثانية بين تنزانيا وكينيا ستجري اليوم بنفس الملعب في التاسعة ليلا، والخاسر بينهما سيودّع المنافسة بنسبة كبيرة.