يدخل المنتخب الجزائري، اليوم، اختبارا جديدا في ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا 2019، عندما يواجه منتخب غينيا بداية من الساعة الثامنة مساء بتوقيت الجزائر (التاسعة بتوقيت مصر)، بملعب 30 جوان (ملعب الدفاع الجوي). حان موعد الامتحان الأصعب للمنتخب الجزائري عقب نهاية دور المجموعات بمشوار متميز دون خطأ لكتيبة جمال بلماضي، حيث يتعلق الأمر بنوع آخر من المنافسة، يتحدد فيها مصير خروج المغلوب، وهي مباراة تزيد من حدة الضغط على المنتخب الجزائري، غير أن معطيات المباريات السابقة لنفس الدور، تجعل المنتخب الجزائري بعيدا عن الأضواء، في مهمة "مطاردة الشبح" الغيني، الذي تحوّل إلى عقدة المنتخب الجزائري. وحرص جمال بلماضي، حسب مصدر عليم، على مضاعفة العمل مع لاعبيه من الجانب المعنوي، وأخذ كمثال ما حدث بدرجة خاصة للمنتخب المغربي أمام منافس بنيني لم يكن من المرشحين حتى لبلوغ ثمن النهائي، للقول إن عامل المفاجأة غير مستبعد، حتى وإن كانت أرقام الدور الأول تخدم المنتخب الجزائري. ويستفيد المنتخب الجزائري من العودة، من جديد، إلى ملعب 30 جوان بالقاهرة، وهو ملعب الدفاع الجوي الذي حسم فوق أرضيته التأهل إلى الدور الثاني، بانتصارين أمام منتخبي كينيا والسنغال، قبل التنقل إلى ملعب السلام بالقاهرة لمواجهة تنزانيا في الجولة الأخيرة، وهو متأهل رسميا وفي المركز الريادي. المنتخب الجزائري سيستفيد من دعم جماهيري أكبر بعد وصول أعداد أخرى من المشجعين الجزائريين من الجزائر ومن عدة بلدان، ما يضمن لكتيبة جمال بلماضي حشدا قويا بغرض تعزيز حظوظ التأهل إلى ربع النهائي وكسب تحدّ صعب جديد في المنافسة القارية.