يد ملعونة منعت جمال بلماضي من التربع على عرش العارضة الفنية للمنتخب الوطني شهر أكتوبر 2017 فضيع "الخضر" وقتا ثمينا، لكن "كل عطلة فيها خير.." فقبل اللاعب السابق للمنتخب الوطني التضحية بجزء من الأجرة المريحة التي كان يتقاضاها في قطر مقابل مد يد العون لفريق فقد روحه القتالية. بنفس التعداد تقريبا استطاع جمال بلماضي أن يحول مجموعة مهلهلة من كل النواحي إلى فريق عالمي مهما كانت نتيجة لقاء يوم الجمعة استطاع أن يجلب إليه احترام الجميع وهو لحد الآن أحسن فريق في الدورة في انتظار التتويج إن شاء الله. الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالي يعود لجمال بلماضي الذي أكد تفوقه التكتيكي في مختلف اللقاءات التي خاضها المنتخب. كما استطاع أن يحول لاعبون منهارون نفسيا فاقدين للروح القتالية خلال السنوات الماضية إلى أسود أتت على الأخضر واليابس منذ انطلاق الدورة. بلماضي هو بكل تأكيد رجل الاجماع فيتفق الجميع أنه صانع هذه الملحمة التي قادت المنتخب الوطني لتنشيط ثالث نهائي كأس أمم إفريقيا في تاريخه، آخرها كان في 1990 . ومهما كانت نتيجة يوم الجمعة المقبلة، فإن بلماضي حقق ما طلب منه وأكثر وهي اعادة بناء منتخب يملك روح، خطة لعب. جمال برهن أنه يملك قدرات تكتيكية نادرا ما وجدناها لدى مدربي المنتخب منذ فترة طويلة باستثناء حاليلوزيتش وبدرجة اقل غوركوف. ربحنا اليوم منتخبا كبيرا ومدربا كبيرا سيقود "الخضر" بكل تأكيد نحو انجازات كبيرة.