أدى أعضاء المجلس السيادي في السودان اليمين الدستورية اليوم الأربعاء، حيث سيقود المجلس المكون من 11 عضوا السودان خلال المرحلة الانتقالية البالغة 39 شهرا بهدف الوصول بعدها إلى الحكم المدني للبلاد. وسيكون هذا المجلس بديلا عن المجلس العسكري الانتقالي الذي يتولى شؤون البلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في 6 أفريل بعد احتجاجات شعبية واسعة. وبعيد الساعة الحادية عشرة (9:00 ت غ)، أقسم الفريق الركن عبد الفتاح البرهان الذي كان يرأس حتى الآن المجلس العسكري، اليمين ببزته العسكرية الخضراء المرقطة، واضعا يده على القرآن، في احتفال قصير. وفي وقت لاحق، أدى أعضاء المجلس العشرة الآخرون، اليمين أمام البرهان ورئيس مجلس القضاء. وأعلنت أسماء أعضاء المجلس السيادي مساء الثلاثاء بعد تأخير يومين بسبب خلافات داخل معسكر الحركة الاحتجاجية. وسيكون البرهان رئيسا للبلاد للأشهر ال21 الأولى من المرحلة الانتقالية، على أن يتولى مدني المدة المتبقية. ويتوقع أن يتسلم عبد الله حمدوك الذي اختارته المعارضة الأسبوع الماضي رئيسا للوزراء، منصبه أيضا اليوم. ويضم المجلس السيادي امرأتين، بينهما ممثلة عن الأقلية المسيحية في البلاد، وسيشرف على تشكيل الحكومة والمجلس التشريعي الانتقالي. ويتألف من ستة مدنيين وخمسة عسكريين.
وأقيم حفل توقيع رسمي للوثيقة الدستورية السبت بحضور عدد من الزعماء الأجانب، في مؤشر على أن السودان قد يقلب صفحة العزلة التي عاشها خلال عهد الرئيس السابق عمر البشير الذي استمر ثلاثين عاما. ويتوقع أن يضغط المجلس الجديد من أجل وقف تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي. واتخذ الاتحاد الأفريقي قرار تعليق عضوية السودان بعد عملية فض اعتصام المحتجين الدامية في الخرطوم في الثالث من جوان التي أدت إلى مقتل 127 شخصا.