سيتم اتخاذ قرار تمديد آجال مراجعة القوائم الانتخابية من عدمه "اليوم كأقصى تقدير" حسب ما أعلن عنه مساء أمس الأربعاء بقسنطينة رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي وذلك على هامش تنصيب منسقي و أعضاء مندوبيتي ولايتي قسنطينة و سكيكدة التابعتين لذات الهيئة. و أوضح رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في لقاء مع الصحافة بأن "اجتهادا قضائيا كبيرا" يجري حاليا بشأن إمكانية تمديد آجال مراجعة القوائم الانتخابية من عدمه لأن الأمر يتعلق - كما قال- بقرار "الأول من نوعه في الجزائر و الذي ستكون له آثار على أداء الدولة وعلى مستقبل البلاد". و أكد شرفي أن إقبال الشباب كان ملحوظا يوم اختتام فترة مراجعة القوائم الانتخابية في (6 أكتوبر) ما دفع بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إلى "التفكير" في إمكانية تمديد هذه الفترة لتمكين أكبر عدد ممكن من المواطنين من المشاركة في الاقتراع المزمع يوم 12 ديسمبر 2019. وبعد أن أبرز أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات "تعكف على توفير الظروف اللازمة لتمكين المواطنين من اختيار رئيس الجمهورية المقبل بكل سيادة"، حذر شرفي من " فشل تجربة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لأن ذلك سيكون إخفاقا أكثر قسوة من الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا". و قال شرفي: "إن نجاح السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات يصب في مصلحة الجميع" مؤكدا أن "عهد الإملاءات قد انتهى" وأن هذه السلطة تتمتع بمعايير الاستقلالية والكفاءة اللازمة من أجل اقتراع حر وشفاف. وأضاف شرفي بأن المواطن "له اليوم المسؤولية" للمشاركة في مواصلة بناء الدولة التي ستكون عن طريق التصويت وأن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من مسؤوليتها إرساء الظروف اللازمة لهذا الغرض مؤكدا أن التزام هذه السلطة مستلهم ومستوحى من شعارات الحراك الشعبي. وبعد أن أوضح بأن الاختيار الحر للرئيس المقبل يشكل أول شرط لبناء دولة الحق والقانون دعا رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في مداخلته الجميع إلى الانخراط بفعالية للسماح للجزائر ب"الخروج من هذا النفق المظلم".