خرجت أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لنقابة النفسانيين، أمس، بقرار الدخول في إضراب وطني يوم 12 نوفمبر 2019، مع الإبقاء على فرصة الحوار التفاوضي الحقيقي الجاد في فترة الإشعار بالإضراب. وحسب ما جاء في بيان النقابة، فإن الدورة الاستثنائية التي عقدت بولاية سطيف تم خلالها القيام بعملية الاقتراع السري للعودة إلى الاحتجاج، ونتج عن الإجماع على التاريخ المذكور للإضراب، إلا أن النقابة أرفقت في بيانها استعدادها التام للتفاوض في ظروف مناسبة تفضي إلى حلول لصالح النفسانيين وبالأخص المطالب التي رفعتها النقابة منذ 2012، وعلى الأقل في كل هذا أن تجتمع في لقاء الحوار والتفاوض جميع أطراف النزاع من أجل إيجاد تسوية عاجلة. تجدر الإشارة إلى أن تحديد نقابة النفسانيين لتاريخ جديد للإضراب، يأتي بعد سجال واسع مع وزارة الصحة، حيث سبق وعقد التنظيم مجلس وطني في بداية الشهر الجاري أعلن من خلاله الدخول في إضراب وطني يوم 22 أكتوبر، تم بعده دعوة النقابة من قبل وزارة الصحة لجلسة صلح رفضها التنظيم، وبرر موقفه أنها لا تختلف عن اللقاءات السابقة للوزارة مع الشركاء، والتي لا تخرج بأي نتيجة واعترضت النقابة على اجتماع لا تحضره الأطراف المعنية بمطالبهم على رأسها وزارة المالية ومديرية الوظيف العمومي، ونتج عن مقاطعة هذا اللقاء استباق الوزارة للإضراب من خلال إبطاله بدعوى في المحكمة الإدارية قبل التاريخ المحدد للإضراب.