أشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الثلاثاء، بالمجهودات التي تبذلها مصالحه في سبيل ترسيخ المذهب المالكي بالجزائر والذي يعتبر ضامنا لحماية الوحدة الوطنية والمحافظة على هوية شعبها. وأوضح بلمهدي خلال ندوة صحفية نشطها عقب جلسة افتتاح الطبعة ال15 للملتقى حول المالكية والتي خصص موضوعها هذه السنة ل"الممارسات المالية في المذهب المالكي". وأشار في هذا الصدد إلى أن المذهب المالكي الذي يشكل أساس المرجعية الدينية الوطنية واختارته الشعوب المغاربية عن قناعة كان على مر العصور حصنا منيعا ضد محاولات التعدي على الجانب العقائدي والفكري للشعب. وتابع وزير الشؤون الدينية بالقول "أن أسس المذهب المالكي تعطي نظرة وسطية ومقاربة متزنة في معالجة العديد من المسائل"، مبرزا أن هذا المذهب الذي يقي من العنف هو منهل لقيم التسامح و السلام. وأستطرد بلمهدي قائلا "أن العلماء يحمون الشعب من كل ما يمكنه المساس بالجوانب الفكرية و العقائدية شأنهم في ذلك شأن الجيش الذي يحمي حدود البلاد من كل اعتداء"، منتقدا بعض الفتاوى المستوردة التي لا تأخذ بعين الاعتبار خصوصية البلدان". هذا وتطرق الوزير إلى التدشين "القريب" لجامع الجزائر، دون الخوض في التفاصيل، معتبرا أن هذا المسجد سيشع نوره في أرجاء المنطقة والقارة بأكملها.