غادر المسافرون ال646 ، الذين خضعوا للحجر الصحي في مركب الأندلسيات بوهران، اليوم، إقامتهم المؤقتة التي استغرقت 15 يوما، بعد تأكد سلامتهم جميعا من وباء "كورفيد 19". وقد سخرت السلطات العمومية للمقيمين في 26 ولاية خارج وهران حافلات لنقلهم مباشرة من إلى مقرات سكناتهم. وكان هؤلاء المسافرون القادمون من مدينة مرسيليا بفرنسا، في رحلة بحرية على متن باخرة "الجزائر 2 " التابعة للشركة العمومية للنقل البحري للمسافرين، قد نقلوا مباشرة بعد وصولهم إلى ميناء وهران يوم 18 مارس الماضي، إلى مركب الأندلسيات السياحي العمومي في عين الترك، ليخضعوا إلى حجر صحي انتهى نهار اليوم الخميس، وتأكدت سلامتهم جميعا. وتنقلت فرقة شرطة الحدود صباح اليوم إلى مركب الأندلسيات لمباشرة عملية تسليمهم جوازات سفرهم، في حين أشرفت مصالح الدرك الوطني لفرقة العنصر، المختصة إقليميا، على عملية تنظيم إخضاع المعنيين لآخر فحص طبي، ثم امتطاء الحافلات للانطلاق صوب وجهاتهم. وقد انطلقت عملية تسليم جوازات السفر للمواطنين، الذين قدموا في رحلة 18 مارس، بسياراتهم، التي بقيت داخل باخرة "الجزائر 2 " التي خضعت هي الأخرى بما فيها من حمولة إلى عدة عمليات تطهير. حيث تم نقلهم على متن حافلتين لشركة سوميز" التابعة لمؤسسة تسيير المنطقة الصناعية لأرزيو، نحو ميناء وهران. وهناك استرجع 274 مسافرا سياراتهم بعد أن خضعوا للإجراءات الجمركية. وتوجهوا نحو وجهاتهم المختلفة. وقد منحت السلطات الأمنية لهؤلاء المواطنين شهادات تؤكد تواجدهم في الحجر الصحي لاستظهارها في نقاط المراقبة الأمنية في طريق عودتهم إلى ذويهم. كما منحهم الأطباء الذين تابعوا حالاتهم الصحية شهادات تثبت سلامتهم. وحضر العملية مدير الصحة لولاية وهران مع مديري السياحة والنقل والحماية المدنية، إضافة إلى ضباط في الأمن والدرك الوطنيين. ثم تم الشروع في إرجاع جوازات السفر للمواطنين الذين لا يملكون سيارات. حيث حضر أهالي المقيمين في ولاية وهران لنقل ذويهم. كما قدم آخرون من سيدي بلعباس ومستغانم وعين تموشنت لمرافقة ذويهم أيضا. بينما تكفلت السلطات العمومية بنقل البقية إلى ولاياتهم ال26 ، منها في اقصى شرق البلاد كتبسة وعنابة وخنشلة وغيرها. إضافة إلى ولايات وسط البلاد وغربها وجنوبها. يذكر أن مصالح الدرك الوطني هي التي أشرفت على تأمين مركب الأندلسيات طيلة الأيام التي قضاها العائدون من فرنسا فيه. وقد اقام ضباط وأعوان الدرك الوطني الذي أشرفوا على هذه المهمة في فندق قريب من المركب. بينما قضى مستخدمو "الأندلسيات" ومعهم مديرهم السيد حسان بهلولي، كل فترة الحجر فيه. وخضعوا هم أيضا لمراقبة طبية وفحص دوري للتأكد من سلامتهم. وهي المهمة التي قام بها ايضا الفريق الطبي وشبه الطبي الذي أشرف على العملة الصحية في فترة الحجر التي خضع لها العائدون من مرسيليا. وهي الفترة التي خضع فيها مركب الأندلسيات إلى عمليات تطهير وتعقيم مستمرة. على أن يخضع في الايام اللاحقة إلى عملية تطهير شاملة.