وافقت السلطات التونسية على فتح معبر حزوة الحدودي غدا الأربعاء لعبور 300 من الجزائريين العالقين في الأراضي التونسية منذ قرار الحكومة التونسية غلق الحدود البرية مع الجزائر منتصف مارس الماضي. وشهدت أزمة العالقين انفراجا بعد نجاح اتصالات وتنسيق جرى على مدى الأيام الأخيرة بين وزارتي الخارجية الجزائرية ونظيرتها التونسية، والتي انتهت إلى قرار فتح استثنائي للمعبر البري التونسي بحزوة بولاية توزر جنوبي البلاد، غدا الأربعاء لعبور 300 من الرعايا الجزائريين، بينهم وطلبة وسواح ومرضى كانوا يعالجون في تونس، ووجدوا أنفسهم عالقين بعد قرار الحكومة التونسية غلق الحدود البرية في 15 مارس، والجزائر في 17 مارس الماضي في إطار تدابير مواجهة فيروس كورونا. وستؤمن القنصلية الجزائرية وصول هؤلاء العالقين على متن سياراتهم و حافلة خاصة إلى المعبر، حيث سيتم دخلوهم م معبر طالب العربي بوادي سوف، إذ سيتم نقلهم من المعبر عبر حافلات خاصة إلى فنادق في المدينة خصصت لإيوائهم طيلة فترة الحجر الصحي 14 يوما. وسيضطر الرعايا الجزائريون الذين يعبرون على متن سياراتهم من تونس إلى تركها في المعبر، وركوب الحافلات الخاصة، لضمان خضوعهم للحجر الصحي، وقال منصري أحمد وهو أحد العالقين ل" الخبر" أن اجتماعا جرى اليوم الثلاثاء بين ممثلين عن العالقين الذين تجمعوا قرب مقر القنصلية العامة الجزائرية في تونس مع القنصل العام محمد تهامي، والذي أبلغهم تلقيه اتصالا من وزارة الخارجية يفيد بفتح استثنائي للمعبر البري غدا لعبور العالقين. وذكر منصري ان ما يقارب 100 من الرعايا يقيمون في فندق وسط العاصمة تونس، استأجرته القنصلية، فيما يقيم باقي الرعايا في شقق أو فنادق أخرى، حيث منحت القنصلية مبلغا بقيمة 200 دينار للعالقين لمساعدتهم، مضيفا أن عدد منهم مرضى ويعالجون في تونس، وتعقدت أوضاعهم بسبب تطورات وباء كورونا . وكان عشرات من الرعايا العالقين قد تجمعوا خلال الأيام الماضية أمام القنصلية العامة والسفارة وسط العاصمة تونس للمطالبة بتدخل السلطات لترحيلهم إلى الجزائر ورفضهم البقاء في تونس، وحاول أحد المحتجين قطع شريان يده أمس، بعدما أصيب بانهيار عصبي نتيجة الصعوبات الاجتماعية والمالية والظروف الصحية التي يعاني منها. وستتبع عملية الترحيل التي ستتم غدا، عملية ترحيل ثانية في الأيام المقبلة، ل100 جزائري عالقين في منطقة الكاف الحدودية، و100 آخرين من العالقين في منطقة قفصة جنوبي تونس، وتأتي موافقة تونس على فتح المعبر الحدودي، ردا على موافقة جزائرية قبل أسبوع لفتح استثنائي لمعبر بري العيون للسماح بعبور أكثر من 33 رعية تونسية كانوا عالقين داخل الأراضي الجزائرية بسبب غلق الحدود.