جزائريون يهانون ويطردون من تونس على أيدي محسوبين على التيار السلفي قطع عشرات السياح الجزائريين عطلتهم بالمدن التونسية وقرروا العودة إلى أرض الوطن عبر مركزي العبور أم الطبول والعيون بالطارف اللذين عرفا بحر الأسبوع الجاري حركة غير عادية بعد الاستفزازات والإهانات والتهديدات التي تعرض لها الجزائريون على أيدي أطراف مرتبطة بالتيار السلفي في تونس و بعض الشباب التونسيين وحتى أصحاب الفنادق في تصرف غريب ومفاجئ أثار استغراب الجزائريين وخاصة العائلات التي تم إرغامها على مغادرة التراب التونسي . وقد كشفت بعض العائلات "للنصر" تعرضها للطرد بطريقة مهينة ومؤسفة في تونس على أيدي تونسيين بينهم شباب وأطراف أخرى محسوبة على التيار السلفي وحتى بعض أصحاب الفنادق الذين طلبوا منهم إخلاء المكان مع تهديدهم برمي أمتعتهم وأغراضهم في الشارع وهي التجاوزات التي حرّرت بشأنها شكاوى من قبل البعض بمجرد دخولهم أرض الوطن، فيما أشار أحد المتعاملين من العاصمة التقته "النصر" إلى أن بعض الأطراف في تونس وحتى بعض الأئمة باتوا يحرضّون المحتجين والشباب على اعتراض شاحنات نقل البضائع الجزائرية واستعمالها كرهينة لتحقيق مطالبهم الاجتماعية، وأكد بعض العائدين بأن الجزائريين لم يعودوا يحظون بحسن الاستقبال وتوفير الأمن لهم كما اعتادوا عليه سابقا، مشيرين إلى تعرضهم في كل مرة سواء في الشارع أو بالشواطئ للإهانة ولكلام جارح من قبل مواطنين تونسيين وآخرون محسوبين على الجماعات السلفية تطالبهم بمغادرة تونس أو تحمل كل ما سيحصل لهم من عواقب. وقد وصلت الأمور حسب بعضهم إلى حد تهديد العائلات باختطاف بناتهم واغتصابهن، فيما قال آخرون بأنهم تعرضوا للطرد التعسفي دون سبب يذكر وأوضحت عائلات بأنها عاشت الرعب في تونس من خلال الاستفزازات التي طالتها كل يوم وإرغامهم على مغادرة الفنادق والمنتجعات السياحية وشقق الخواص، وقد ناشد هؤلاء السلطات العمومية التدخل لوضع حد لهذه الممارسات التي مست كرامتهم، فيما أقسمت عائلات أنها لن تعيد الكرة بزيارة تونس مرة أخرى . من جهة ثانية اشتكت بعض العائلات من تعرضها للسرقة وتحطيم سيارتهم من قبل مجهولين والسطو والاستيلاء على أغراضهم وأمتعتهم بالاقامات والفنادق التي أقامت فيها فضلا عن تعرض مركبات البعض للسرقة دون أن يكلف الحرس التونسي نفسه عناء البحث عنها وتقديم العون للضحايا وتوقيف المجرمين لاسترجاع المسروقات فضلا عن تعرض جزائريين لدى إيداعهم شكاوى لدى مراكز الحرس لسوء المعاملة والإهانة ولم تتوان العائلات العائدة في المطالبة بفتح تحقيق وتسليط الضوء على ما جرى لها في تونس بعد أن تحولت عطلتهم هناك إلى كابوس حقيقى أمام ما لاقوه من سوء المعاملة والإهانة والتي وصلت إلى حد طردهم بطريقة مهينة . كما تم تسجيل تعرّض عشرات الجزائريين لدى عودتهم إلى أرض الوطن عبر الطرقات التونسية إلى عمليات ابتزاز وسرقة وإلى اعتداءات بالضرب وسلبهم أغراضهم تحت التهديد من قبل قطّاع الطرق، وهو نفس المصير الذي صادف عشرات الجزائريين المهاجرين في الخارج الذين فضّلوا العودة إلى أرض الوطن عبر تونس حيث اشتكوا تعرضهم للسرقة، مؤكدين أن مصالح الأمن في تونس رفضت مد يد المساعدة لهم في ذلك. من جانبهم، اشتكى متعاملون اقتصاديون ينشطون في مجال التصدير والاستيراد باتجاه تونس عبر المعابر البرية خاصة المعبر الحدودي البري بولاية الطارف من تعرضهم لاعتداءات متكررة بالمدن التونسية آخرها تعرض15 شاحنة بمقطورة كانت في طريقها إلى العاصمة التونسية محملة بمختلف البضائع بقيمة أزيد من 3 مليون اورو لعملية نهب وسطو من قبل مجهولين على الطريق الرابط بين العاصمة تونسوباجة، كما تم منع أزيد من 45 شاحنة من التوجه إلى العاصمة تونس بسبب قطع الطريق بولاية باجة ونفزة بناحية طبرقة حيث ظل السائقون عالقين لمدة 4 أيام في وضعية يرثى لها قبل أن يسمح لهم بالمرور بعد تدخل القنصلية الجزائرية بالكاف .