تم تخصيص مربع جديد ب"مقبرة العالية" لدفن الموتى ضحايا فيروس كورونا وتكريس فريق من العاملين والمشرفين لتسيير الجنازات ومرافقة الأهالي في مصابهم الجلل، حسبما أكده اليوم الاربعاء مدير مؤسسة تسيير المقابر و الجنائز لولاية الجزائر، عبد العزيز كيدوش. وأوضح السيد كيدوش في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه منذ بداية الأزمة الصحية في الجزائر كغيرها من دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا، تقرر تخصيص مربع جديد ب"مقبرة العالية" لاستقبال موتى كوفيد-19 مع توفير مرافقة تقنية ومساعدة يومية يشرف عليها أعوان المؤسسة وطاقم إداري بهدف تسهيل عملية الدفن ومرافقة الأسر في مصابهم الجلل. وقال المتحدث إن 80% من عمليات دفن ضحايا كوفيد-19 تتم في "مقبرة العالية" في مقابل نسب ضئيلة في المقابر الأخرى مثل بئر توتة و بابا علي وبراقي، وهو مربع بمساحة تصل إلى نصف هكتار "يتوسط المقبرة وبعيد نوعا ما عن المربعات الأخرى" تشتغل فيه فرقتين من 10 أشخاص لكل واحدة يتداولون العمل على عملية الحفر والدفن واتباع إجراءات الوقاية و التعقيم، كما "يحظر" على هذه الفرق أن تنتقل للعمل في مربعات أخرى إلى غاية انتهاء هذه الجائحة. وأكد كيدوش ان الجنائز "تجري في ظروف هادئة" مع الحرص على تزويد العمال بوسائل الوقاية وإلزامهم بشروط النظافة الصارمة حفاظا على سلامتهم الصحية. وأشار أن مقابر العاصمة (بمجموع 112 مقبرة) استفادت من عمليات تعقيم وتطهير شاملة، بينما تعقم مقبرة العالية يوميا من المداخل إلى غاية المربع الخاص بضحايا الفيروس وذلك بمساهمة متطوعين أو مؤسسة التطهير لولاية الجزائر. وفي سياق ذي صلة، أكد ذات المدير أن وحدة النجارة لهذه المؤسسة الولائية تعمل يوميا على "صنع صناديق الموتى بمعدل 30 إلى 40 صندوق يوميا يتم تسليمها إلى المؤسسات الاسشفائية على حسب الطلب"، وذلك بعد تعليمة مصالح ولاية الجزائر بضرورة التنسيق مع مديرية الصحة من أجل "توزيع متوازن" لهذه الصناديق. كما يمكن المؤسسة الولائية، بصفتها مؤسسة ذات طابع اقتصادي وتجاري، يضيف ذات المسؤول، بيع هذه الصناديق للأشخاص الذين يريدون اقتنائها تطوعا لمساعدة الأسر و لتخفيف تكلفة الصندوق التي "تقدر ب 7.000 دج". وقال في ذات المنوال، أن هذا الصندوق مصنوع من الخشب المضغوط و يضاف إليه صندوق ثان بالداخل من مادة الزنك ناهيك عن توفير كيس خاص بالمتوفي كإجراء وقائي إلزامي في هذه الحالة.