أعلن رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ أن أول زيارة له الى الخارج ، ستكون الى الجارة الجزائر،، مباشرة بعد انتهاء الأزمة الوبائية الحالية وانتشار فيروس كورونا، تجسيدا لعمق العلاقات التاريخية التي تجمع تونسوالجزائر. وقال الفخفاخ في حوار لقناة فرانس 24 "نرغب كمغرب عربي في إيجاد حل للوضع في ليبيا ولن نسمح بتقسيمها وسنعمل على دعم كل إمكانيات الاستقرار في المنطقة وعلى تقوية اقتصادنا المشترك"، مشيرا الى أن تونس تظل عند نفس مواقفها الداعمة مع الشرعية الدولية ومع الحل الليبي الليبي. وأكد رئيس الحكومة التونسية أن بلاده هي أكثر بلد متضرر من الوضع في ليبيا، وهذا يفرض ان 'يكون الملف الليبي في المرحلة القادمة على سلم أولوياتنا"، مضيفا ''نرفض أي مشروع لتقسيم ليبيا ونحن ضد أي تدخل أجنبي فيها وسنلعب دورا أكثر فاعلية في الحوار الليبي الليبي بعد أزمة الكورونا''، متابعا ''سندفع من أجل استقرار البلد الشقيق والجار". وذكر الفخفاخ انه ناقش مع الوزير الأول الفرنسي منذ أسبوعين ترتيبات عقد القمة الفرنكوفونية المقررة في تونس وموعدها، وقال إن ''ظروف تنظيمها في نفس الموعد المحدد لها في ديسمبر القادم أو إمكانية تأجيلها ، مرتبطة بتطورات الوضع الصحي و الوبائي و لتوفير افضل مناخات تنظيمها". ونفى الفخفاخ وجود ابة ازمة في علاقته برئيس الجمهورية قيس سعيد ، وقال ان " علاقتنا طيبة ، كلانا قدم للحكم لأجل تونس كلانا لا يملك أي ارتباط بأي لوبي، ب'رغم كل من يحاول إرباك هذه العلاقة الطيبة لا أتصور أنها ستتغير''، مشيرا الى أنه يقود حكومة وحدة وطنية تمثل فيها كل العائلات السياسية، وكشف الإئتلاف الحكومي قابل للتوسّع في المستقبل، في اشارة الى إمكانية مشاركة حزب قلب تونس في الحكم. وبشأن بعض الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي الداعية الى الاحتجاج في اول يونيو المقبل للمطالبة باسقاط الحكومة وتنظيم انتخابات رئاسية مسبقة ، قال الفخفاخ " هناك محاولات لإرباك الحكومة لكننا لن نرضح لأي ضغط من أي كان، ومن يتصور أنه يستطيع أن يؤثر على الشعب التونسي بصفحات الفايسبوك ، عليه أن يراجع نتائج الانتخابات ليستعيد رشده".