استعادت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا مناطق من جنوبطرابلس يوم أمس الجمعة من قوات الجيش الوطني الليبي المتمركزة في شرق البلاد بقيادة خليفة حفتر الذي تتعرض حملته التي بدأت قبل 13 شهرا لانتزاع السيطرة على العاصمة لمزيد من الضغط. وقال مقاتلو حكومة الوفاق الوطني إنهم تقدموا في عدة مناطق من جنوب العاصمة واجتاحوا موقعا عسكريا. وقال الجيش الوطني الليبي إنه انسحب بالفعل من تلك المناطق كبادرة إنسانية في شهر رمضان. وحققت حكومة الوفاق الوطني بمساعدة تركيا تقدما مفاجئا في الأسابيع الأخيرة فسيطرت على سلسلة من البلدات كانت تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي كما سيطرت على قاعدة الوطية الجوية الإستراتيجية ودمرت عددا من منظومات الجيش الوطني الدفاعية الروسية الصنع. وتعهد الجيش الوطني الليبي المدعوم من الإمارات ومصر بالرد بحملة جوية ضخمة وأعلن المتحدث باسمه أحمد المسماري يوم الخميس عن حصوله حديثا على أربع طائرات حربية. وفي حين حذر دبلوماسيون من خطر جولة جديدة من التصعيد في الوقت الذي يضخ فيه الداعمون الخارجيون لطرفي الحرب أسلحة جديدة انتقلت بؤرة الصراع إلى ترهونة أكبر معقل لا يزال في أيدي الجيش الوطني الليبي في شمال غرب البلاد. وسيطرت حكومة الوفاق الوطني على الأصابعة وهي على طريق إمداد استراتيجي لترهونة الأمر الذي زاد الضغط على قوات الجيش الوطني الليبي في البلدة التي تتعرض للقصف منذ أسابيع. وقال مصدر في الجيش الوطني الليبي إن قوات حكومة الوفاق الوطني تتجمع لمهاجمة ترهونة وقال إن الجيش الوطني أسقط طائرة مسيرة هناك. وقالت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا في بيان أعلنت الولاياتالمتحدة أنها تدعمه إنها تتابع التعبئة في ترهونة "بقلق كبير" محذرة جميع الأطراف من أي أعمال قصاص.