جرت اليوم الجمعة بولاية مستغانم عملية إطفاء البث التلفزي بالنظام التماثلي الأرضي من محطة البث بجبل "الشواشي" بسيدي علي، حسبما علم من مسؤول الدراسات والتطوير بالمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي الجزائري، عبد الكريم آيت علجت. وذكر السيد آيت علجت أن "الجزائر كانت في الموعد العالمي المحدد لإطفاء النظام التماثلي وفقا لبرنامج انطلق في 17 جوان الماضي ويتواصل إلى غاية 17 أغسطس المقبل ويشمل في مرحلته الأولى 5 ولايات وهي عنابةووهرانومستغانم وتبسة وتيبازة". وتخص هذه العملية جميع محطات البث التلفزي الأرضي بالنظام التماثلي على المستوى الوطني وعددها 712 محطة التي سيتم إطفائها بشكل تدريجي بالموازاة مع التحول مباشرة نحو البث بالنظام الرقمي بتقنية التلفزيون الرقمي الأرضي (تي أن تي) الذي انطلق منذ 2010، يضيف ذات المسؤول. وأوضح أن "تشغيل محطات البث التلفزي الرقمي الأرضي (153 محطة) لحد الآن مكن من تغطية الإقليم الوطني بنفس نسبة التغطية التي كانت تضمنها في السابق محطات النظام التماثلي أي 77.16 بالمائة". وسيتم في وقت لاحق استغلال ترددات البث التلفزي التماثلي في البث الإذاعي الرقمي بالاعتماد على خاصية الباقات التي تضم أزيد من 20 محطة إذاعية في تردد بث واحد، يضيف ذات المتحدث. ومن جهتها، أوضحت مسؤولة دائرة الاتصال بالمؤسسة العمومية للبث الإذاعي والتلفزي الجزائري صليحة بن زيادة أن "التقنية الجديدة تضمن للمواطنين خدمة سمعية بصرية ذات جودة عالية من حيث الصورة والصوت وبنظام تشغيل بسيط يستطيع من خلاله المشاهد الوصول إلى الباقة التلفزيونية المشكلة من 6 قنوات بكل سهولة أثناء البحث أو الانتقال من قناة إلى أخرى". وأضافت "أن البث الرقمي يعد مكسبا اقتصاديا من حيث تكلفة صيانة محطات البث ونفقات الحراسة بالنسبة للمؤسسة العمومية التي طمأنت جميع المواطنين بأن هذه الخدمة متوفرة حاليا في كل جهات الوطن". للتذكير فقد بلغت نسبت تغطية ولاية مستغانم بنظام البث التلفزي الرقمي الأرضي بقرابة 90 بالمائة من خلال أربعة محطات هي الحشم (بلدية صيادة) والشواشي (بلدية سيدي علي) ومحطتي وهران (محطة جبل الأسود) وسيدي بلعباس (محطة تسالة) كما تمت الإشارة إليه.