جرت يوم الأربعاء أول عملية إطفاء للبث التماثلي الأرضي التلفزي من محطة البث ببوزيزي بسرايدي بولاية عنابة لتؤكد بذلك الجزائر تحكمها في الانتقال التكنولوجي واحترامها لتعهداتها اتجاه الاتحاد الدولي للاتصالات في مجال إطفاء البث التماثلي الأرضي، حسبما علم من مسؤولة دائرة الاتصال بمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، صليحة بن زيادة. وتمت هذه العملية التقنية التي تندرج ضمن تجسيد التوجه نحو تعميم استعمال تكنولوجيات البث الرقمي (تي أن تي) و مواكبة التطور الحاصل في هذا المجال من طرف رئيس المركز التقني بمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بالشرق (قسنطينة)، السيد فاتح بارش. وبفضل تعميم البث التماثلي الرقمي تندمج مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي مع خدمات التكنولوجيات الحديثة في مجال البث و توفر للمواطنين نوعية أجود في مجال خدمات البث التلفزي الرقمي، كما أوضحت بالمناسبة السيدة بن زيادة. ويمثل هذا المكسب التكنولوجي "نقلة نوعية" بالنسبة للجزائر في مجال التحكم في البث الرقمي التلفزي الذي يغطي حاليا 77 بالمائة من السكان وذلك بمجموع 156 محطة للبث التماثلي الرقمي،كما أضافت ذات المتحدثة. كما يمثل البث الرقمي مكسبا اقتصاديا من حيث كلفة صيانة محطات البث بالنسبة للمؤسسة بحيث أن المحطة الواحدة للبث الرقمي تغطي على أقل تقدير ست (6) قنوات كما أوضحت السيدة بن زيادة. وستتواصل عمليات إطفاء البث التماثلي الأرضي لتشمل في مرحلة أولى خمس ولايات هي عنابة و وهران و مستغانم وتبسة وتيبازة، وفق ما أفادت به ذات المتحدثة. وستتواصل العملية كذلك في غضون أكتوبر المقبل لتشمل كل المحطات التي تبدي جاهزية تقنية للعملية، كما تمت الإشارة إليه.