أثبت فريق من الباحثين أن ملايين الأجهزة في مختلف أنحاء العالم معرضة لخطر الهجمات الإلكترونية وسرقة المعلومات الشخصية بسبب ثغرة في تقنية البلوتوث. وفي تقرير لها نقلت مجلة لوبوان الفرنسية عن موقع "زد نت" المتخصص في أخبار التكنولوجيا أن باحثين من جامعة بيردو الأميركية اكتشفوا ثغرة أمنية في تقنية الاتصال اللاسلكي البلوتوث المصممة لتبادل البيانات بين الأجهزة على مسافات قصيرة. ووفقا لما توصل إليه الباحثون، وبسبب خلل في بروتوكول البلوتوث منخفض الطاقة المعروف اختصارا ب"بليسا" (BLESA) والمصمم من أجل توفير طاقة البطارية في الأجهزة عند استخدام البلوتوث، يمكن أن تتعرض الأجهزة المتصلة بهذه التقنية إلى عدة هجمات قرصنة إلكترونية في اليوم. يوضح التقرير أن ما يجعل الثغرة أكثر سوءا هو أن الاتصال بالبلوتوث بين جهازين يتجدد تلقائيا عندما يتباعدان ثم يتقاربان من جديد في نطاق المسافة التي تسمح بالاتصال، دون أن يحتاج الأمر إلى مصادقة من أي مستخدم. وحسب التقرير، فإن هذه الثغرة الأمنية في نظام البلوتوث تجعل مليارات الأجهزة في مختلف أنحاء العالم عرضة للهجمات الإلكترونية التي تهدف إلى العبث بالمعطيات الشخصية المتبادلة بين الأجهزة. ويوضح التقرير أن مطوري أنظمة التشغيل المتأثرة بهذه الثغرة لم يصدروا أي تعليق إلى حد الآن، حيث يؤكد الباحثون أن هذه الثغرة تؤثر على الأجهزة التي تعمل بأنظمة أندرويد و"آي أو إس" (IOS) و"لينكس"، في حين لا تؤثر على الأجهزة التي تعمل بنظام ويندوز.