قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني صباح اليوم السبت من ڨالمة، أن أطرافا بإيديولوجيات وتوجهات، تحاول الدخول من عديد المنافذ لزرع الشكوك واللا استقرار داخل الجزائر، ذاهبا إلى حد وصفها بالعصابات، وقال بأنّ هؤلاء لم يفلحوا في مساعيهم، رغم العزف على وتر الهوية. وأكّد زيتوني في تجمع شعبي جهوي عقده بدار الثقافة عبد المجيد الشافعي بمدينة ڨالمة، وضم ولايات عنابة، الطارف، سوق أهراس، سكيكدة وڨالمة، بأنّه لا بديل عن دستور يساير التطورات السياسية والاجتماعية الحاصلة في البلاد، وهو ما رآه متجسّدا في مشروع تزكية دستور الرئيس تبون الذي سيعرض على الشعب الجزائري في الفاتح نوفمبر القادم. وكشف أمين عام "الأرندي" في كلمته المسار الطويل للحزب، والظروف التي تأسس فيها مرددا بعض الأسماء السياسية كبيرة الوزن كالمجاهد والرئيس الأسبق اليامين زروال والنقابي المرحوم عبد الحق بن حمودة وعبد القادر بن صالح، وما حدث للحزب من بعد زمن حكم العصابة، وكيف استغلته لخدمة أغراض سياسية ونهب تحت مظلته. وقال زيتوني بأنّ الأرندي "جاء ليخدم البلاد والعباد"، و"ليس بعض الشراذم" وبعض الجهات المعنية الذين للأسف سرقوا به وحادوا به، قبل المؤتمر الأخير"الذي أرجع الحزب إلى السكة". وأكد زيتوني بأنّ الأرندي بارك انتخاب الرئيس تبون ويبارك مساعيه في بناء "جزائر جديدة" التي تقوم كما قال على الوحدة الداخلية وعدم الانقسام برغم كيد المكيدين. وعرض زيتوني إلى شرح دعوة الجزائريين إلى الانتخاب على الدستور الجديد، لما يكرّسه من تحصين للحريات الأساسية الفردية والجماعية، وما يكرّسه من حرية للإعلام، فضلا عن تحصين الهوية الوطنية وبسط الاستقرار. وقال زيتوني بأن مناضلي الأرندي بدعوتهم لدستور الرئيس تبون، يسعون إلى بناء مؤسسات الجمهورية الجزائرية. وتحدث عن بعض المكاسب التي تحققت ضاربا المثال وهو يتحدث من قلعة الثامن ماي 1945، ب"اليوم الوطني للذاكرة " ككل يوم 08 ماي من كل سنة. وغازل أمين عام الأرندي الڨالميين في عرض مداخلته، من خلال حديثه عن كون الولاية "خزانا في الفلاحة والتنمية وغيرها" وأنّها لم تأخذ حقها من التنمية كما قال، بسب نظام الحكم الذي قال بأنه "لم يعط الأولوية للمنتخبين"، حيث كان كل شيء "يصعد نحو العاصمة ويعود من العاصمة" ، وهو ما يتطلب نضالا طويلا اليوم، لتطوير نظام الحكم في البلاد، على حد رأيه.