قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، اليوم، خلال تنشيطه مهرجانا شعبيا بوهران إن الرئيس عبد المجيد تبون هو أول رئيس جزائري يصل قصر المرادية عن طريق انتخابات ديمقراطية ونزيهة. وأوضح زيتوني الذي يقود حزبه حملة لإقناع الناخبين بالتصويت بنعم في الاستفتاء الشعبي حول مشروع الدستور في 1 نوفمبر، أن القطيعة مع التصرفات السابقة وتحقيق دولة القانون والحريات يقتضي المشاركة في بنائها عن طريق البدء بدستور جديد. واعتبر الأمين العام للأرندي أن المشروع الجديد تجاوز نقائص دستور 2016 بعد الفراغات التي وقعنا فيها، حيث وصف التعديل الحالي بأنه يقدم دستورا استشرافيا في نقطة "الأغلبية البرلمانية والأغلبية الرئاسية"، وبأنها جاءت لتلافي أي صدام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. وحول مضمون المادة 65 المتعلقة بحياد المؤسسات التربوية والحفاظ على طابعها البيداغوجي والعلمي فأكد على ضرورتها لتحصين التلميذ وحمايته من المهاترات الإيديولوجية عن طريق إبعاد المدرسة عن كل التجاذبات السياسية، معتبرا أن الانتقادات الموجهة للمادة أخطأت المرمى، كون الهوية الجزائرية ثابتة في المواد الصماء في الدستور. أما بخصوص دور الجيش فقال زيتوني إنه يتوجب العودة لفترة الحراك، حيث أثبت الجيش أنه من أعماق الشعب الجزائري، عن طريق مسايرة إرادة الشعب. من جهة ثانية دافع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عن تشكيلته السياسية، ورافضا وصفه بالحزب الاستئصالي، بالقول إن الأرندي لم يكن يوما حزبا استئصاليا أو يقصي الآخر، وأن هوية الجزائر ثابتة بأركانها الثلاثة، الإسلام، العربية والأمازيغية.