أجمع خبراء الجيولوجيا و الجيومورفولوجيا على أن الانزلاقات التي ضربت ميلة و خاصة الخربة ، لم يكن زلزال 7أوت السبب الرئيسي فيها، و لا سد بني هارون كان السبب في إثارة الزلزال و الهزات الأرضية. الخبراء الذين حلوا بميلة على إثر الزلزال الذي ضرب الولاية شهر أوت ،و خلال ندوة علمية نظمت بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف من قبل إدارة المركز و بالتتسيق مع جامعة هواري بومدين للعلوم و التكنولوحيا تحت عنوان:"الانزلاقات الأرضية الناجمة عن الزلازل، حالة زلزال 7 أوت بميلة"،أكدوا على أن انزلاقات ميلة ناتجة عن اجتماع عدة عوامل منها عوامل طبيعية و فيزيائية و بشرية أيضا. كما أوضح ذلك الخبير بوغاشة من جامعة هواري بومدين أن انزلاقات ميلة جاءت بعد الزلزال و هي ناتجة عن طبيعة التربة الطينية و الانحذار الشديد للموقع ،فضلا عن عوامل أخرى، و هي نفس الأسباب التي ذكرها الأستاذ بودلة عمار من جامعة تبسة الذي ركز على عنصر الانحذار و نوعية التربة الهشة، أما الأستاذ بومليط زين العابدين من جامعة هواري بومدين فقد أكد أن الخبراء الذينةحضروا إلى ميلة قاموا بدراسات عميقة و توصلوا إلى نتائج أولية تؤكد أن الزلزال لم يكن سوى مثيرا للانزلاقات و لكن لم يكن هو السبب فيها و لا في انهيار المباني . بومليط أكد بأنه بات من الضروري وضع مجسات لمتابعة حركة هذه الهزات و وجهتها ، لفهم الظاهرة و وضع مخطط للمناطق الزلزالية لتفادي تعميرها مستقبلا. و من جهته أوضح البروفيسور في علم الجيومورفولوجيا من جامعة هواري بومدين بوطيبة مخلوف فقد نفى أن يكون سد بني هارون و المجمعات المائية الأخرى سببا في الهزات الأرضية ،مضيفا بأن الزلازل التي حلت بميلة طبيعية و هي ناجمة عن تصادم الصفائح الأرضية الإقريقية و الآسيوية حتى الأروبية ،و لا دخل لسد بني هارون في ذلك. البروفيسور بو طيبة أكد أن انزلاقات ميلة تعد الأولى من نوعها بالجزائر ،حدثت في بعض دول العالم ،لكن في الجزائر هي الأولى من نوعها. و هو ما يستدعي متابعة الظاهرة و القيام بدراسات معمقة لمعرفة الأسباب.