قال الدبلوماسي الصحراوي، و نائب ممثل جبهة البوليساريو بالسويد والنرويج، حدي الكنتاوي، اليوم الأحد، إن إعلان ترامب بخصوص الصحراء الغربية "صفقة خسيسة باع فيها نظام المخزن كل المبادئ والقيم"، مؤكدا،" أن أيام الاحتلال المغربي بالأراضي الصحراوية باتت معدودة. وأوضح السيد حدي الكنتاوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن إقامة المملكة المغربية لعلاقات كاملة مع الكيان الصهيوني مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، له بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية "محاولة لتمرير صفقة التطبيع، ومحاولة لإلهاء الرأي العام المغربي عن حقيقة هذه الصفقة". وأبرز المسؤول الصحراوي،أن ما أقدم عليه ترامب فعل يتناقض مع القرارات الدولية، لمختلف الهيئات الأممية ذات الصلة، و لا يغير من الطبيعة القانونية للإقليم المسجل في خانة تصفية الاستعمار. كما أنه- يضيف- " لن يغير من مواقف الدول الكبرى، خاصة بمجلس الأمن، كبريطانيا و روسيا و الصين، لافتا إلى أن العالم يجمع على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ، و على إدانة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية". و"بالتالي خرجة ترامب لا تتجاوز ان تكون متنفس نفسي و إعلامي لتزيين النظام المغربي لصفقة التطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة و انها تطعن اهم المقدسات العربية والإسلامية". ووفق ذات المسؤول، و بمنطق رب ضارة نافعة ،" تغريدة ترامب خدمت القضية الصحراوية، قائلا، " انقلب السحر على الساحر، و من لم يكن يسمع بقضية الصحراء الغربية سمع بها بسبب تدوينة ترامب، و من نسيها تذكرها، و من كان يساندها زاد يقينه". وأضاف، " ما قام به ترامب وحد الجميع حول حقيقة صمود الشعب الصحراوي، وأحقية و شرعية كفاح شعب آخر مستعمرة في افريقيا، لنيل الحرية و الاستقلال". و تابع يقول،" الجميع متمسك بقرارات الأممالمتحدة و مجلس الأمن ذات الصلة بالصحراء الغربية، و المتمثلة في ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير . وذكر حدي الكنتاوي بخصوص موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من القضية الصحراوية " نحن ننتظر قدوم إدارة بايدن، و أكيد ستكون له مقاربة مختلفة عما ذهبت إليه إدارة ترامب بخصوص هذه الصفقة الخسيسة"، مشيرا في ذات السياق إلى موقف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، و مواقف رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس، و المكلف بالأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتن، و ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر. وفي حديثه عن مستقبل القضية الصحراوية على ضوء التطورات الأخيرة، يؤكد المسؤول الصحراوي، أن " الاحتلال المغربي أصبح قاب قوسين أو أدنى.. انتهى زمنه في الصحراء الغربية و عليه ان يفكر في كيفية الرحيل لان البنادق لن تصمت حتى تحرير الأرض "، مشددا على أن الشعب الصحراوي هو الوحيد المخول له قانونيا و سياسيا و شرعيا بحسم مصير الصحراء الغربية. و يعتبر حدى الكنتاوي ان" الملك المغربي محمد السادس بخرقه لاتفاق وقف إطلاق النار وقع في نفس خطا الملك الحسن الثاني عندما اجتاح الصحراء الغربية، مفكرا في ما تحت الأرض و نسي أن ما فوقها شعب يضحي بنفسه في سبيل تحقيق استقلال بلده".