نظمت مجموعات من العالقين وأفراد الجالية الجزائرية في عدد من الدول وقفات احتجاجية أمام مقار السفارات والقنصليات لمطالبة الرئيس عبد المجيد تبون رفع القيود عن سفر وتنقل الجزائريين الى بلادهم، وإلغاء رخصة الدخول التي تفرضها السلطات منذ أشهر، والاكتفاء باستظهار الفحص الطبي الذي يظهر الخلو من فيروس كورونا. تجمع عدد من أفراد الجالية والعالقين ،أمام مقر السفارة الجزائرية وفي تونس ، رافعين العلم الجزائري وشعارات تطالب بفتح الحدود ورفع القيود على السفر والتنقل ، والسماح لهم بالدخول الى بلادهم دون قيد او شرط مسبق. وسلم المحتجون الى ممثل عن السفارة نداء موجه الى الرئيس تبون وقعته مجموعات منتظمة من الجالية الجزائرية في مختلف بقاع العالم ، لمطالبته " باتخاذ قرار فتح الحدود الجزائرية المغلقة منذ عشرة أشهر، بشكل يتيح للجالية التواصل مع وطنها، ووفقا للضمانات والشروط الصحية المعمول بها، وإلغاء شرط الرخصة المسبقة الذي فرضته الحكومة على دخول الجزائريين، اذ ليس مقبولا ان يطلب جزائري رخصة للدخول الى بلده ، بينما يستطيع في الوقت نفسه السفر من بلد اقامته الى بلدان أخرى في الجوار دون رخصة". وأكدت رسالة الجالية الى رئيس الجمهورية ، والتي تحوز "الخبر" نسخة منها أنها تأمل أن تكون عودة الرئيس من رحلته العلاجية في الخارج ، وإقراره بصعوبة الغربة عن البلد، عاملا مساعدا في اقراره رفع القيود عن تنقل الجزائريين الى بلادهم، "بعد عشرة اشهر من غلق الحدود ، تحملت فيها الجالية مشكلات شتى، وصبرت الى حد كبير، تماشيا مع الظروف التي فرضتها الأزمة الوبائية. لكن هذه الجالية لم تعد قادرة على مزيد من الصبر ، خاصة وان طول فترة تسبب في مشكلات معقدة ومتداخلة للأسر والأفراد في علاقاتهم الأسرية وأوضاعهم الاجتماعية . وكشفت ان"معاناة عميقة ألمت بالجالية الجزائرية في شتى دول العالم ، وكان أملنا أن تكون مشكلات الجالية والرعايا العالقين في الخارج ، ضمن أولويات اهتمامكم والحكومة في هذه المرحلة ، لإنهاء هذه المعاناة التي لا يمكن ان تختزل حلها في بضع رحلات جوية لا تفي بالغرض ولا تفك معضلة" . واشتكى أفراد الجالية والعالقين من تعرضهم لإهانات مستمرة منذ شهر مارس الفارط ، حيث "تعرضت كرامة الكثير من الجزائريين للمس منها في كثير من الدول ،تشرد الشيوخ والمرضى،و تيتم الأطفال ومات الكثيرون بعيدا عن الأهل ،وأُهين الجزائري في مطارات العالم ، وسط تعسف كبير و بيروقراطية كبيرة ومعاملة سيئة نتعرض لها إليها من طرف بعض القنصليات والتمثيليات الدبلوماسية التي يفترض أن تقوم مقام مسؤولا عن رعاية مصالح الجالية والعالقين وحمايتهم".