أعلنت، اليوم، سلطات ولاية تيارت، عن فتح تحقيق معمق لتحديد الأشخاص المتسببين في حادثة التصادم الذي وقع أمس، بين عائلتين ببلدية عين دزاريت الذي راح ضحيته مراهق يبلغ من العمر 16 سنة، وأصيب 20 شخصا من الطرفين المتنازعين بجروح، غادر معظمهم المؤسسات الاستشفائية بعد أن تم التكفل بهم. وتم توقيف مجموعة من الأشخاص الذين تتسببوا فيما وصفه بيان مصالح الولاية بالتحريض، مع وضع جهاز أمني وقائي بالمنطقة وتأمين النقاط الحساسة والمؤسسات الاستشفائية التي يتواجد بها الجرحى وهي مستشفى بلدية السوقر، ومستشفى محمد بوضياف بلدية مهدية ومستشفى يوسف دمارجي بعاصمة الولاية. وشكلّت لجنة صلح، مكونة من مدير الشؤون الدينية ومجموعة من الأئمة والعقلاء والأعيان لتهدئة الأوضاع بالمنطقة، توصلت إلى "فض النزاع واحتواء الوضع"، وقررت السلطات تعليق استغلال القطعة الأرضية محل النزاع "مادامت العدالة لم تفصل بعد في قضيتها". وكانت اللجنة الأمنية الولائية تنقلت برئاسة والي الولاية فور تلقيها خبر التصادم بين أفراد العائلتين، إلى المنطقة التي شهدت الشجار الذي استعملت فيه الأسلحة النارية، واتخذت جملة من الإجراءات لتهدئة الأوضاع.