Reuters واصلت إثيوبيا والسودان تبادل الاتهامات بشأن الخلاف على الحدود بينهما مع تصاعد التوتر بين البلدين. وتقول وزارة الخارجية الإثيوبية إن القوات المسلحة السودانية "توغلت" في الأراضي الإثيوبية، و"احتلت مزارع ونهبت ممتلكات". وقالت المتحدثة باسم الوزارة، دينا مفتي، إن التوغل أدى إلى تأجيج الصراع الحدودي على الرغم من المحادثات الجارية حاليا لتسوية القضية سلميا. لكن السودان ندد، في بيان منفصل، بما وصفه ب"عدوان مليشيات" إثيوبية في منطقة القريشة في شرق البلاد. وطالبت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي بالتدخل وإدانة الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة تقول الوزارة إنها من منطقة الأمهرة الإثيوبية. وتشترك الدولتان في حدود تبلغ 1600 كيلومتر، وكانت النزاعات مستمرة بينهما على مدى عقود، لا سيما على طول منطقة الفشقة. * ما أسباب النزاع بين إثيوبيا والسودان على الفشقة؟ * هل يعود سد النهضة بالفائدة على السودان؟ * إثيوبيا تتهم السودان بالتوغل في أراضيها وتحذر "صمتنا ليس خوفا" Reuters لاجئون إثيوبيون فروا إلى السودان. وقالت السلطات السودانية هذا الأسبوع إن ستة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، قتلوا بعد أن شنت القوات الإثيوبية هجوما في المنطقة. واشتدت الاشتباكات بين الجانبين منذ أواخر العام الماضي، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين والجنود وتشريد آلاف آخرين. وفشلت المحادثات الرامية إلى إنهاء الصراع، بما في ذلك الاجتماعات بين رئيسي الوزراء الإثيوبي والسوداني، في حل الأزمة حتى الآن. ويشارك البلدان بشكل منفصل في محادثات ثلاثية مع مصر حول مستقبل أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، وهو سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي يبنى على طول نهر النيل. وانتهت الأحد أحدث جولة من المحادثات، التي يتوسط فيها الاتحاد الإفريقي دون اتفاق. &