اختار المشاركون في الحوار الليبي برعاية الأممالمتحدة أعضاء مجلس رئاسي سيكلفون ضمان عملية الانتقال في بلادهم التي تمزقها الحرب إلى حين حلول موعد الانتخابات المرتقبة في ديسمبر. وقام 75 مندوبا مشاركون في منتدى الحوار السياسي الليبي قرب جنيف، كما أظهرت مشاهد مباشرة بثتها الأممالمتحدة، بوضع بطاقات الاقتراع في ثلاثة صناديق، تمثل الأقاليم الثلاثة في الدولة الواقعة بشمال إفريقيا. والمناصب الثلاثة في مجلس الرئاسة، وهي رئيس ونائبان له، ستمثل أقاليم طرابلس في الغرب وبرقة في الشرق وفزان في الجنوب. ومن المتوقع صدور النتائج في وقت لاحق الثلاثاء. وألقى 24 مرشحا للمناصب الثلاثة، خطبا انتخابية الاثنين عبر تقنية الفيديو، ودعا العديد منهم إلى المصالحة وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة المقدر عددهم بنحو 20 ألفا، والذين ما زالوا على الأراضي الليبية. وبحسب الأممالمتحدة فإنه ينبغي على المجلس الانتقالي المستقبلي "إعادة توحيد مؤسسات الدولة وضمان الأمن" حتى الانتخابات المقررة في ديسمبر. وعلى الوفود، بحلول الجمعة، اختيار رئيس للوزراء للمنصب الذي يتنافس عليه 21 مرشحا، سيلقون بدورهم كلمات عبر الفيديو أمام محادثات جنيف. وبعد فشل هجوم شنّته قوّات حفتر في أفريل 2019 للسيطرة على طرابلس، توصّل طرفا النزاع إلى اتّفاق على هدنة دائمة في أكتوبر الماضي واستأنفا الحوار السياسي بدعم من الأممالمتحدة. ومن بين أبرز المرشحين للمجلس في الشرق، عقيلة صالح الرئيس الحالي لبرلمان طبرق. ومن بين الأسماء المطروحة لمنصب رئيس الوزراء، فتحي باشاغا وزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ طرابلس مقرا. ويحظى باشاغا باحترام كبير في معقله مدينة مصراتة الساحلية التي تنتشر فيها مجموعات عسكرية قوية. وأُطلق الحوار الليبي في تونس في نوفمبر 2020 لمحاولة إخراج البلاد من الأزمة. وفي منتصف نوفمبر وافق المشاركون على تنظيم انتخابات "وطنية" في 24 ديسمبر 2021.