أقدم أحد تلامذة متوسطة "بن بوزيد عمار بالإدريسية غرب ولاية الجلفة، على محاولة الانتحار حرقا حيث انزوى جانبا بجناح المراحيض، وهناك كانت الحادثة بإشعال النار في كامل جسمه. واختار توقيت التاسعة صباحا حيث تكون الحركة هادئة داخل المتوسطة والكل في الحجرات الدراسية مع تركيز الاهتمام من طرف المراقبين على الأروقة الأمر الذي جعله ينفذ العملية في وقت كاف للانتحار غير أن صرخاته ومشاهدة النيران من بعد تنبعث داخل المراحيض كان سببا في لحاق كل طاقم المؤسسة جريا واستنفار ما لديهم من تبليغ الحماية المدنية ومحاولة إطفاء النار التي التهمت أطرافا كبيرة من جسده. وتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى المدينة على قيد الحياة لكن درجة الحريق كانت خطيرة جدا وهو ما جعل المستشفى يسرع في تقديم إسعافات اللازمة على أنه من الممكن أن يتم تحويله إلى مستشفى الدويرة بالعاصمة في الوقت الذي تعددت فيه الروايات حول الأسباب باعتبار أن التلميذ في السنة الرابعة من التعليم المتوسط ومستواه عادي وهو يبلغ من العمر 16 سنة وأن مشاكل عائلية هي التي جعلته يقدم على هذه الفعلة، وربما متأثر بلعبة معينة أو ربما هناك أسباب أخرى سيكشفها التحقيق الذي فتحته السلطات الأمنية .