لفظ الطفل بن الأبقع عبد الرحيم أنفاسه صباح هذا الثلاثاء بمستشفى الدويرة في الجزائر العاصمة بعد أن استنفدت المؤسسة الإستشفائية كل سبل العلاج تاركا وراءه حزنا عميقا في أوساط عائلته وزملائه وطاقم متوسطته التي أدخلها في دوامة من الرعب والهيستيريا، بعد أن أضرم النار في جسده داخل مؤسسته وعبثا حاول الطاقم إخمادها. استيقظت مدينة الإدريسية غرب ولاية الجلفة نهار هذا الثلاثاء تترقب أخبار التلميذ بن الأبقع عبد الرحيم الذي أحدث ضجة من خلال محاولة انتحاره داخل مؤسسته خاصة بعد أن أصبح حديث العام والخاص، واستنفرت كل السلطات الولائية التي تحولت إلى مدينة الإدريسية مساء الإثنين وهناك تم تسخير طائرة مروحية من طرف الحماية المدنية لنقله على جناح السرعة إلى مستشفى الدويرة لأن حروقه من الدرجة الثالثة برفقة والده، ورغم ما قيل من روايات حول كيفية ارتكاب الطفل لعملية إضرام النار في جسده تنقلت "الخبر" إلى مؤسسته التربوية، حيث أن التلميذ كان يدرس في السنة الثالثة متوسط وليست الرابعة وهو من مواليد 15/03/ً2005 وجميع غياباته مسجلة ومرصودة، ويوم الحادث دخل إلى المؤسسة في حدود الساعة العاشرة مبتلا بالبنزين وسلم بشكل عادي من بعيد على الحاجب والمراقب الذي كان يراقب الكمامات ولكن بمجرد دخوله ببضع أمتار أشعل النار في جسمه وراح يجري ناحية الجناح الصحي والجميع يجري وراءه، حيث تم إطفاء الحريق بصعوبة ثم نقله من طرف الحماية المدنية إلى مستشفى المدينة ليتم تحويله بعدها في طائرة مروحية إلى العاصمة.