خرج اليوم العشرات من محاميي مجلس قضاء بشار إلى المدخل الرئيسي لمجلس قضاء بشار، في خطوة وصفت بالتصعيدية بعد أن دخلت مقاطعة العمل القضائي التي أقرها أصحاب الجبة السوداء أسبوعها الرابع. ويعيش مجلس قضاء بشار بكل فروعه ومحاكمه حالة من المقاطعة التامة للجلسات القضائية، وهو ما تسبب في تراكم الملفات في جميع الأقسام وفي مقدمتها ملفات القضايا الجزائية التي ينتظر أصحابها إسراع الفصل فيها سيما أولئك الموجودين رهن الحبس المؤقت. وعرف محيط مجلس القضاء حضور أفراد الأمن بالزيين الرسمي والمدني الذين راقبوا الوضع من بعيد، حيث كان المحامون المحتجون يرددون شعارات وتصريحات بعبارات:"غاضبون للإهانة رافضون"، "غاضبون غاضبون للإهانة مقاطعون"، "لا أحكام قضائية دون هيئة دفاعية"، "يا رئيس يا تبون متخليش الهيئة تهون." وتأسف مندوب نقيب المحامين لمجلس قضاء بشار الأستاذ بن موسى محمد في تصريح ل"الخبر" على ما آلت إليه مهنة المحاماة بعد واقعة طرد رئيس القسم الاجتماعي بمحكمة بشار لمحام من الجلسة أثناء أداء مهامه و التي كانت سببا في حدوث هذه المقاطعة التي امتدت بصفة مفتوحة إلى كل المجالس القضائية التابعة لمنظمة المحامين لناحية معسكر. ووصف بن موسى هذه الواقعة بأنها "إهانة للمحامي وتقلل من قيمته وإهانة بصفة عامة لهيئة الدفاع"، مبررا هذه الخطوات التصعيدية بأنه إذا كان المحامي غير قادر على الدفاع على نفسه فكيف له أن يدافع عن حقوق المتقاضين؟. وتأسف الأستاذ بن موسى لعدم تدخل مسؤولي مجلس قضاء بشار في إشارة إلى رئيس المجلس أو النائب العام الذين تعاملوا مع هذه الواقعة بصفة استهزائية و بصفة مهينة قائلا: "عوض تدخلهم لوضع حد لهذه الإساءة وهذه الإهانة ما كان زاد في غضب المحامين".