قال والي بشار محمد بلكاتب أنه لا يستبعد العودة إلى فرض الحجر الصحي على ولاية بشار، في ظل حالات التراخي واللامبالاة التي تشهدها الولاية، سواءا في الإدارات العمومية أو في الشوارع والمحلات والمساجد والأماكن العامة. جاء تصريح والي بشار في كلمته أمام أعضاء اللجنة الولائية المكلفة بمكافحة جائحة كورونا، التي قال أنه طلب اجتماعها لوضعها أمام هذا الوضع الذي صار "لا يبشر بالخير"، بعد أن بلغت عدد الإصابات تسع حالات موزعة على مستوى دائرتي بشار وقرية مضرابين بدائرة العبادلة، متوقعا أن إستمرار حالة التراخي واللامبالاة التي صار يتصرف بها من شأنها أن ترفع عدد الحالات وتعيد الولاية إلى ما عانته من قبل. وقال بلكاتب أنه لا يستبعد خيار الغلق للمحلات والمساجد وأماكن التجمعات العامة التي لا تستجيب لشروط و إجراءات السلامة والتباعد الصحي، معلنا عن تشكيل لجنة مختلطة ستبدأ عملها من ليلة الخميس، وتقوم بحملات تحسيسية ورقابية لكل المحلات التجارية والمطاعم التجارية ومطاعم الرحمة وكل الأماكن التي تستقطب المواطنين، ومعاينة مدى التزامها بالإجراءات الصحية وإجراءات الوقاية، قبل الوصول إلى الخيار الردعي ممثلا في الغلق وإحالة ملفات المخالفين على العدالة. وأضاف بلكاتب أنه لا خيار لنا أمام هذه الوضعية التي تفاقمت بعد العطلة الربيعية، العودة إلى خيار اليقظة التي تم اعتمادها في بداية جائحة كورونا السنة الماضية، معتبرا أن مسؤولية هذه الوضعية يتحملها الجميع سلطات ومواطنين، مضيفا أن الإصابات التسع المسجلة بولاية بشار متحكم في وضعيتها و حالة أصحابها مستقرة. وألزم والي بشار مدير الشؤون الدينية بمزيد من الرقابة من وضعية المساجد، خاصة بعد أن وصلته معلومات عن أئمة يطلبون من المصلين الإصطفاف في الصلاة والوقوف جنبا إلى جنب. كما ألزم مدير التربية بمراقبة مدى التزام المؤسسات التعليمية بإجراءات الوقاية وفي مقدمتها ارتداء الكمامة، في حين كلّف مدير النقل بمتابعة وضعية المسافرين على مستوى المطار ووسائل النقل جميعها، ونفس التعليمات تلقاها كل من مدير الجامعة ومدير الخدمات الجامعية.