أكد اليوم وزير الموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي بأن قطاعه بات أمام مفارقات مناخية عويصة فرضتها مخاطر جفاف خانقة تقابلها مخاطر فيضانات جارفة. وكشف الوزير بأن قطاع الموارد المائية تضرر كثيرا من هذه المفارقة المناخية مما دعا إلى إطلاق 200 مشروع جارية الانجاز أو قيد الدراسات والانطلاق حاليا في مجال تحيين وتكييف المواقع المهددة بالفيضانات وفق مستجدات هذا الواقع. وأوضح ذات المسؤول، خلال زيارة المعاينة والتشخيص التي قام بها اليوم إلى بني سليمان شرقي المدية في إطار التكفل الحكومي متعدد القطاعات بأضرار ما خلفته فيضانات وادي بوكراع الأخيرة، أن وزارته تعد 27 موقعا مهددا بكوارث فيضانات الأودية سيتم التكفل ب 25 موقعا منها ضمن البرنامج القطاعي وفق ما فرضته التحولات المناخية والعمرانية المستجدة والتي باتت أمرا واقعا وتحديا من تحديات قطاع الموارد المائية. وخلال معاينته لوضعية سد بني سليمان أوضح الوزير بأن نظام الجمع والتعبئة في صرف مياه المجاري والسيول المطرية مكن من حشد 95 بالمئة من كمية الأمطار التي عرفتها اغلب مناطق الوطن في الآونة الأخيرة وتحويلها نحو السدود ملحا على تطوير هذا النظام ليكون أكثر فعالية للتكيف مع التحولات المناخية الكونية المستجدة. كما أكد المتحدث على أن حجم المياه الموفرة يكفي لضمان توفير المياه الموجهة للشرب بأريحية إلى غاية الخريف القادم منوها بالاستمارات الجارية في مجال تحلية ماء البحر كوسيلة ثابتة في مجال الأمن المائي لتغطية حاجة البلاد منها والتكيف مع أية مستجدات مناخية. توازيا مع العمل بمنطق احترام البيئة وقوانين الطبيعة.