قررت وزارة التربية، تأخير موعد اختبارات الفصل الثاني للسنة الخامسة ابتدائي استثناء إلى ما بعد 16 ماي الجاري، مثلما كان مقررا، وهو ثاني تعديل في رزنامة الاختبارات بعد الأول الذي شمل كل الأطوار والسنوات، غير أن مصالح الوزارة لجأت إلى التأخير هذه المرة على خلفية التأخر الكبير في الدروس الناتج عن إضراب أساتذة الابتدائي، الذي لازال متواصلا لحد الآن، ما يطرح تساؤلات عن مصير موعد امتحان نهاية مرحلة الابتدائي المقرر في 2 جوان المقبل، عشية اضراب ال 14 نقابة المقرر بداية من الغد. وأبرقت مديريات التربية على المستوى الوطني، إلى مديري المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي ومفتشي هذا الطور، كشفت فيها عن "مكالمة هاتفية من مدير التعليم الابتدائي في وزارة التربية "، تضمنت تعديلا في رزنامة اختبارات الفصل الثاني لتلاميذ السنة الخامسة إلى ما بعد 16 ماي، تاريخ إجراء باقي اختبارات كل الأطوار والسنوات. وجاء قرار الوزارة إجراء تعديل ثاني في رزنامة اختبارات الفصل الثاني وتحديدا في قسم الاختبارات بالطور الابتدائي، بعد تلقيها تقارير من مفتشي هذه المرحلة، كلفوا في وقت سابق بمتابعة مدى تقدم الدروس ومختلف المشاكل والاختلالات التي تسببت فيها الإضرابات المتقطعة خاصة تلك التي يعرفها القطاع منذ حوالي شهر دون أي غطاء نقابي. وكشفت التقارير الموجودة فوق مكتب الوزير واجعوط، عن تأخر كبير في الدروس وفي جميع المواد تجاوز في بعضها خمسة اسابيع، وهو تأخر من شأنه أن يعرف أكثر تعقيدا بالنظر إلى استمرار الموجات الاحتجاجية غير المؤطرة وكذا قرار النقابات التمثيلية في القطاع الالتحاق بهذه الموجة، في إطار ما أطلق عليه بيان ال 14 نقابة التي تكتلت وأعلنت هي أيضا الدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام بداية من الغد.