قال السفير الفلسطينيبالجزائر إن العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والاعتداءات على القدس وسكان حي الشيخ جراح، يعتبر نتيجة حتمية للأزمة الداخلية التي يعرفها الكيان الصهيوني منذ الانتخابات الأخيرة والتي لم تمكن الوزير الأول الحالي ينيامين نتانياهو من تشكيل حكومة جديدة. وقال السفير أمين رمزي مقبول، في تصريح للإذاعة الوطنية ، اليوم الأحد، إن مقاومة المقدسيين للعدوان على المسجد الأقصى وسكان حي الشيخ جراح فاجأت العدو الاسرائيلي الذي راهن على الانقسام الحالي في الساحة الفلسطينية لتمرير مشروعه بتوحيد القدس تحت رايته ، غير أن كل القوى الفلسطينية على اختلاف مشاربها هرعت للدفاع عن القدس. وبخصوص الاجتماع المرتقب اليوم لمجلس الأمن الدولي لبحث العدوان الصهيوني على قطاع غزة وباقي المدن المحتلة، لاحظ السفير الفلسطيني بأن المشهد الدولي اليوم غير مسبوق ويتميز بالشمولية حيث هناك إجماع عربي وإسلامي ودولي على الرفض والإدانة الصريحة للعدوان الإسرائيلي على خلاف العدوان الذي حصل عام 2014 واقتصرت آنذاك المواقف الدولية على الشجب و الاستنكار. وسجل السفير بارتياح موقف الجزائر على لسان وزير الخارجية بوقدوم الذي أعلن بوضوح بأن الجزائر لم تعد تقبل اليوم ببيانات الشجب والاستنكار من مجلس الأمن الدولي المطالب بمواقف عملية. وضمن هذا السياق، قال أمين رمزي مقبول إننا نأمل بأن تثمر الجهود الديبلوماسية الجزائرية والعربية والإسلامية بخطوات عملية عن مجلس الأمن الدولي تضع حدا للعدوان والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وفي مقدماتها العدوان على القدس باعتبارها لب وأساس الصراع مع الكيان الصهيوني . وأضاف السفير الفلسطيني بأن مجلس الأمن الدولي مطالب اليوم على وجه التحديد بإسقاط صفقة القرن باعتبارها خطوة أساسية لتهدئة الأوضاع وكانت هذه الصفقة قد أعلنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وأقر بموجبها بحق الكيان الصهيوني في ضم القدس الشرقية في مخالفة صريحة للشرعية الدولية، مضيفا بأنه يتعين على مجلس الأمن العودة إلى قرارات مجلس الأمن و لوائح الأممالمتحدة والتي تعتبر القدس الشرقية جزءا لايتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 وبأنها عاصمة دولة فلسطين.