كشف محمد شرفي رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات خلال تصريح لوسائل الإعلام، في ختام زيارته إلى المدية عشية الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية، عن صدور تعليمة وقعها رئيس الحكومة في الآونة الأخيرة تخص المترشحين المستقلين الأقل من أربعين سنة من العمر. وأوضح شرفي بأن الإعانة التي كانت ثمرة لقاء بين السلطة ووزير الداخلية ستكون على عاتق الدولة وقرت بمبلغ 30 مليون سنتيم لتمكين هذه الفئة من المترشحين الأحرار من آداء حملاتهم الانتخابية واستصدار المناشير الدعائية والترويجية الخاصة بها. وكان المتحدث، الذي أكد على استعداد القاعات والفضاءات المخصصة لاستقبال نشاطات الحملة بدءا من هذا الخميس بعد معاينة قام بها إلى عينة منها بقاعة المركب الرياضي أمام ألياس بعاصمة المدية، قد لوح في مستهل تصريحه بملاحقة مخالفي الأطر الأخلاقية والسياسية للحملة، داعيا المترشحين إلى الالتزام بالقوانين المعمول وإلى تشريف العمل السياسي برسم تشريعيات الثاني عشر جوان القادمة بالانخراط في منافسة سياسية شريفة تكون أداة حقيقية للتغيير نحو جزائر جديدة. وتبعا لبعض الانشغالات التي وصلت إلى سلطته حول طريقة إعداد القوائم ومنها ما تعلق بالتطبيقة الخاصة بإعادة ترتيب القوائم حسب الأبجدية مما سيؤثر على سهولة اختيار فئات كبيرة من الناخبين لممثليهم في التشريعيات، اعتبر شرفي أنها مجرد شكليات وبأن المسؤولية تبقى على عاتق المترشح لإرشاد الناخبين أثناء الحملة الانتخابية، كما هون المتحدث ردا على سؤال طرح عليه حول التعقيدات المنتظرة في عمليات الفرز وفق طريقة الانتخاب المستجدة في هذه التشريعيات، مؤكدا على أن السلطة واعية بذلك وبأنها حضرت جيدا لآداء مهمتها المنوطة بها في ما يخص جميع أطوار عملية الانتخاب بما فيها عملية الفرز دون إشكال في ذلك.