لم يتمكن، اليوم، عمال وأساتذة أكاديميون وعدد من الطلبة من الالتحاق بأماكن عملهم ومقاعد دراستهم بسبب اقدام ممثلين عن الطلبة على تنظيم حركة احتجاجية، بالسيطرة على بوابات ومداخل الجامعة، مما خلف طوابير من المركبات وحافلات النقل الجامعي، خارج الأسوار، واستدعى تدخل الأمن . الحدث الذي استقطب اهتمام الاسرة الجامعية وممثلي الطلبة بالخصوص جاء، حسب بيان موقع من طرف المحتجين، بسبب برمجة الامتحانات الاستدراكية دون نشر المداولات ونقاط الامتحانات وعدم تصحيح المعدلات الخاطئة، وما وصفوه بالتسيير العشوائي للامتحانات وعدم احترام التعليمة الوزارية التي تنص على إظهار التصحيح النموذجي مع محضر النقاط، و ما اعتبروه إجحافا في حق الطالب في التنقيط والتحايل عليهم والتحجج بقرارات وزارية، فضلا عن تهديد طلبة بإحالتهم على مجالس التأديب، تحت ذريعة "تكميم الأفواه" المطالبة بالحقوق، وكذلك التنصل عن أداء بعض الواجبات، وعدم الاهتمام بالطالب من حيث الدروس المقدمة، ناهيك عن نقائص أخرى، أصبحت تفرض التدخل والعلاج الفوري، قبل تفاقمها . المكلف بالاتصال والعلاقات العامة محسن كشف ل"الخبر"، بأنهم كإدارة تفاجؤوا بالحركة الاحتجاجية التي لم تحترم -حسبه- الإجراء القانوني وإعطاء وقت محدد للوصاية لدراسة مطالب الطلبة، ورغم ذلك فالأجواء عادت للهدوء، مضيفا بأن أبواب الجامعة لم تغلق في وجه أي أحد، وكانت وستظل مفتوحة، بدليل أن السنة الجارية كانت "هادئة" وما وقع اليوم يسجل في خانة "الاستثنائي".