أدّت مئات الغارات الجوية الّتي نفّذتها مقاتلات حربية إسرائيلية على مدار 11 يوما من القصف الجوي والمدفعي لتدمير 3 مساجد كليًا، و40 مسجدًا تعرّضت لدمار جزئي، إضافة إلى تدمير أصاب كنيسة ومدرسة مسيحية. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة إنّ الاحتلال الإسرائيلي دمّر 3 مساجد بشكل كلي، وألحق أضرارا جزئية بأربعين مسجدًا جرّاء عدوانه المستمر على القطاع. وأوضح الناطق باسم الوزارة، عادل الهور، في تصريح صحفي، الخميس المنصرم، أنّ المساجد الّتي تمّ تدميرها بالكامل هي: العكلوك وقليبو في محافظة الشمال، وعمر بن الخطاب الواقع في شارع الثلاثيني بمدينة غزة، لافتًا إلى إغلاق 42 مسجدًا بالقطاع بفعل القصف الإسرائيلي في محيطها. ويقول عادل الهور إنّ "42 مسجدًا لم يرفع فيها الأذان طوال أيّام الحرب بسبب وجودها في مناطق شديدة الخطورة، وتعمل الوزارة حاليًا على إعادة تأهيل هذه المساجد كي تعود لها الحياة الدّينية من جديد". وطال الدّمار الكلي - وفقًا للهور - عددًا من البنايات الوقفية في مدينة غزة، في حين لحقت أضرار جزئية بكلية الدّعوة التابعة للأوقاف في شمال قطاع غزة. كما نالت الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية من إحدى الكنائس، وتعرّضت مدرسة مسيحية تحتوي أيضًا على كنيسة صغيرة للراهبات لدمار جزئي. ويقول نائب راعي كنيسة دير اللاتين في غزة، الأب يوسف، في تصريح ل'الجزيرة نت' إنّ أضرارًا مادية أصابت منظومة الطاقة الشمسية الخاصة بتوليد الكهرباء للكنيسة، كما لحقت أضرار مادية بمدرسة 'الراهبات الوردية'، و'مخدع' بمثابة مبنى 'كنيسة صغيرة' مخصّص للراهبات للإقامة والصّلاة داخل المدرسة. ويؤكد الأب يوسف أنّ دور العبادة هي أماكن للصّلاة والأمن، وينبغي أن يكون التّعامل معها مقدّسًا وليس بالاستهداف، وحثّ على تحييدها عن أيّ صراعات. وتجدر الإشارة إلى أنّه حتّى الأموات في قبورهم لم يسلموا من دمار حلّ ب5 مقابر.