قررت إدارة وداد تلمسان، التي تواجه صعوبات كبيرة على المستوى المالي، تخفيض كتلة الأجور لتشكيلتها تحسبا للموسم المقبل في حدود العشرة ملايين دج، حسبما علم اليوم الأحد من رئيس النادي رشيد ملياني. وصرح المتحدث ذاته بأن الكتلة الشهرية لفريقه لن تتجاوز العشرة ملايين دج الموسم القادم ،مضيفا بأن ذلك يمثل الحل الوحيد لمواجهة الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي . وكادت المشاكل المالية غير المنتهية لفريق الغرب الجزائري أن ترمي به في الرابطة الثانية بعد موسم واحد من عودته إلى ساحة الكبار، حيث انتظر إلى غاية الجولة الأخيرة من البطولة المنصرمة لتفادي السقوط بفضل فوز شبيبة الساورة على جمعية عين مليلة بما أن مصيره لم يكن بين يديه. وتابع رشيد ملياني, الذي يرأس الوداد منذ بضعة أشهر قائلا : "لا يمكننا ارتكاب أخطاء الموسم الفارط عندما قامت الإدارة السابقة بتحديد أجور معتبرة لصالح اللاعبين لكن النادي وجد نفسه عاجزا عن الوفاء بالتزاماته تجاههم". ومن شأن هذه الوضعية أن تتسبب في عقوبات رياضية للنادي التلمساني بدءا من فترة التحويلات الشتوية المقبلة، بما أن 14 لاعبا اشتكوا بإدارتهم لدى لجنة المنازعات التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم. وقبل أن تفكر إدارة ملياني في معالجة هذه القضية، يتعين عليها حاليا إلغاء عقوبة المنع من الانتدابات الخاصة بالفترة الحالية للتحويلات التي انطلقت في السادس من أوت المنصرم ، ولتحقيق هذا الهدف، يتوجب على النادي دفع ما قيمته 20 مليون دج تمثل ديون لاعبين سابقين تقمصوا ألوان الوداد خلال موسم 2019-2020.